قال عبد الله ايدوجان مدير وكالة الأنباء التركية ان الانتخابات المصرية كانت بمثابة مهرجان وكان الشعب يتهافت عليها بسعادة بالغة مشيراً الى انه قام بتغطية الإقتراع فى مناطق مختلفة وأتسمت بالإنضباط والإحترام. وأوضح ايدوغان فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى ان الإنتخابات متشابهة بالعالم وهناك مؤشرات تظهر النتائج النهائية منذ بداية التصويت مشيراً الى انه متشوقاً لمعرفة النتائج و كان يتمنى ان يكون التصويت فى يوم . ولفت الى ان مجلس الشعب المصرى المنتخب سيعمل مع الحكومة الجديدة على عدة محاور رئيسية أهمها النهوض بالإقتصاد وإنشاء مشاريع مهمة معرباً عن سعادته بالإقبال الشديد من قبل السيدات فى التصويت. وأردف ان أبرز مانشت كتبه ليصف به العملية الإنتخابية هو "مصر نجحت فى مادة الديمقراطية" والذى أستلهمه من أحدى الصحف المصرية مشيراً الى انه يتواجد بصفة مستمرة بميدان التحرير لرصد الأحداث وبخاصة الأخيرة التى كان يخشى أن تؤثر على سير العملية الإنتخابية. وتابع الخبير التركى ان الدكتور كمال الجنزورى رجل ناجح فى الإنجازات الإقتصادية واختياره رئيساً للوزارة الجديدة شىء جيد على الرغم من أن التوقيت لم يكن مناسباً لذلك. وأضاف ان الإعلام التركى كان يتوقع أن تلغى الإنتخابات بعد الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر بميدان التحرير مشيراً الى ان الأحزاب الإسلامية ناجحة سياسياً ولا يوجد ما يدعو للخوف من وصولها للسلطة لإنها فى النهاية ستقدم الكثير لخدمة المواطنين. الإمارات تصف الإنتخابات المصرية ب"العرس الديمقراطى" من ناحية أخرى وصفت صحيفة "الخليج" الإماراتية المشهد الانتخابي فى مصر بأنه "عرس ديمقراطي وعبور جديد يصنعه المصريون"..وقالت إنه رمز للتعبير عن الرأي باختيار حر دافعه الحرص "على أن يقول كل مصري كلمته في برلمان يعول عليه الكثير للمشاركة في صنع المستقبل". ورأت الصحيفة الإماراتية - فى افتتاحيتها اليوم "الاربعاء" التى حملت عنوان "مصر والعبور الانتخابي" أن الانتخابات تشكل محطة أساسية في مرحلة ما بعد الثورة ثورة 25 يناير التي هدفت إلى التغيير والانتقال إلى مرحلة جديدة في تاريخ مصر. وأعربت الصحيفة عن أملها فى أن تكتمل مراحل العملية الانتخابية "كما يشتهي أهل الكنانة لإيصال من يمثلونهم إلى البرلمان لتتواصل من بعده خطوات المرحلة الانتقالية المتفق عليها بما يوصل مصر الجديدة إلى برالأمان". واستطردت الصحيفة الإماراتية قائلة "إن الكثافة في الإقبال على المشاركة تطمئن إلى مستقبل أفضل يصنعه المصريون بأيديهم وأصواتهم المتحررة من أي قيد..المهم بعد اكتمال الولادة أن يخلع من ينتخب أو من ينتخبون عباءة الحزب أو عباءة الجماعة أو عباءة التيار ويكون الكل تحت عباءة مصر منها وإليها". الصحف السعودية: عقلاء مصر يكسبون الرهان بنجاح المرحلة الاولى للانتخابات وقد واصلت الصحف السعودية الصادرة اليوم الاربعاء في افتتاحياتها الاهتمام بالانتخابات المصرية, منوهة بالنجاح الذى حققته المرحلة الاولى مما يبشر بنجاح المرحلتين القادمتين وبدء اجتياز السفينة المصرية الطريق السليم نحوبر الامان والاستقرار. وأبرزت صحيفة "الجزيرة" في مقالها بعنوان "الثقة في صناديق الانتخابات" أنه بنجاح انتخابات مجلس الشعب في مرحلته الأولى يكون عقلاء مصر وحكماؤها والذين يشكلون الشريحة الأكبر من شعب مصر, يقودهم المجلس العسكري الأعلى, قد كسبوا التحدي, وأفشلوا كل الرهانات التي كانت معظم القوى الخارجية تراهن عليها, بعد أن وجدت فئة قليلة تتعامل معهم لخدمة توجهات سياسية قصيرة النظر أو لمصالح حزبية ضيقة, وحتى لمكاسب مادية. ولفتت الصحيفة إلى أن نجاح المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية التي جرت في تسع محافظات هي الأكثر حساسية وخطورة على الأمن, والأكثر تحديا لمسيرة التحول الديمقراطي التي يقودها المجلس العسكري الأعلى هو الأهم, إذ إن المحافظات التسع وخصوصا محافظة القاهرة تضم ميادين التحرير والعباسية ومصطفى محمود, والأسكندرية ميدان جامع القائد إبراهيم, ومحافظة بور سعيد ومحافظة أسيوط بتنوعها الديني ومخزونها من العداوات والثارات بين الأسر. وأوضحت أن تخطي المرحلة الأولى بنجاح فاق تقديرات كل المتفائلين وإسقاط من كانوا يعارضون الانتخابات والذين دعوا بخجل لمقاطعتها يعطي دعماk قويا للبرنامج الذي يسير عليه ويطبقه المجلس العسكري الأعلى, ويعزز فرص نجاح المرحلة الثانية من الانتخابات التي ستتم في تسع محافظات أخرى, وصولا إلى إكمال الانتخابات البرلمانية بإجراء المرحلة الثالثة في المحافظات التسع المتبقية لتكون محافظات مصر السبع والعشرون قد اقترع ناخبوها ليصبح لمصر مجلس شعب منتخب أفضل من كل المجالس التي جرت منذ عام 1952 حتى الإطاحة بنظام حسني مبارك. وأشارت "الجزيرة" إلى أن تجربة التحول الديمقراطي المبني على التمثيل الأقرب للصحة لمكونات الشعب المصري وقياداته الحزبية والسياسية يشجع الممسكين بزمام الأمور, المجلس العسكري الأعلى ومجلس الوزراء الذي سيعلن عن تشكيلته بعد أيام, ومجلس الشعب المنتخب على السير قدما لبناء مصر المستقبل وإعادة التوهج لدور مصر المحوري سواء على الصعيد العربي أو الصعيدين الإقليمي والدولي. وقالت الصحيفة أنه مهما أفرزت الانتخابات البرلمانية من نتائج, ومهما كانت هوية الفائزين بثقة الناخبين فلابد من احترام إرادة الشعب, الإرادة الحقيقية التي عبرت عنها صناديق الانتخابات, وهو الأسلوب الذي تسير عليه كل شعوب العالم, أسلوب يحترم عقول المواطنين ولا يعتمد على دغدغة عواطفهم.