قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو اليوم الثلاثاء إنه ليس من الضروري محاكمة سيف الإسلام القذافي في محكمة الجنايات الدولية بلاهاي "إذا كان القضاء الليبي قادرا على تولي المهمة". كما أكد أوكامبو للصحفيين لدى وصوله إلى المطار الدولي بطرابلس أنه لا يعتزم لقاء سيف الاسلام الذي وجهت له المحكمة الجنائية تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وينتظر أن يلتقي أوكامبو مسؤولي المجلس الانتقالي الليبي في إطار جهود التنسيق التي يبدلها الطرفان بعيد اعتقال سيف الإسلام، وفي ظل تضارب الأنباء حول مصير رئيس جهاز المخابرات في عهد العقيد الراحل معمر القذافي، عبد الله السنوسي، الذي لازالت الشكوك تحوم حول اعتقاله. وكان رئيس الحكومة الليبية الانتقالية عبد الرحيم الكيب قد أعلن أمس أن لا تأكيدات مائة بالمائة تشير إلى القبض على السنوسي. وفي رد على سؤال ما إذا كان المجلس الانتقالي الليبي سيسلم سيف الاسلام للمحكمة الجنائية الدولية، كان رد عضو المجلس الانتقالي، محمد العلاقي، صريحا وقال في كلمة واحدة "لن نسلمه". وكان مسؤولين ليبيون آخرون أعلنوا بعد القبض على سيف الإسلام القذافي ونقله إلى مدينة الزنتان الخميس الماضي أنه ستتم محاكمته على الأراضي الليبية وليس أمام محكمة الجنايات الدولية. يذكر أن سيف الإسلام أعتقل مطلع هذا الأسبوع قرب أوباري بجنوب ليبيا بينما كان يحاول الفرار إلى النيجر مع بعض من مرافقيه. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد اصدرت مذكرة توقيف دولية في حقه، وبقي متخفياً داخل ليبيا منذ مقتل والده وشقيقه المعتصم على يد مجموعة من الثوار جنوبي البلاد وفرار باقي أفراد عائلته إلى خارج البلاد.