رهن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو نتيجة زيارته لدمشق بخطوات ملموسة ستتخذها القيادة السورية خلال أيام لوقف العنف والسير في طريق الإصلاح، وقد أبلغ الرئيس بشار الأسد أوغلو أن بلاده لن تتهاون في ملاحقة ما سماه الجماعات الإرهابية المسلحة. ورفض أوغلو في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة عقب عودته من دمشق مساء أمس الخوض في تفاصيل محادثاته مع الأسد وما تم الاتفاق عليه بين الجانبين، لكنه أشار إلى أن النقاش كان مفصلا ودقيقا في كل شيء، وشدد أوغلو على أن مسار المرحلة المقبلة في سوريا مرهون بالخطوات التي ستتخذ في الأيام المقبلة وليس الأشهر، ووصف الأيام المقبلة بأنها حرجة.
وفي هذا السياق أشار إلى أنه من المهم عدم مواجهة الشعب مع الجيش وعدم تكرار ما حدث في مدينة حماة. كما أكد أوغلو ضرورة أن تعكس تلك الخطوات إرادة الشعب السوري، مشيرا إلى أنه أوصل إلى القيادة السورية رسائل تركية من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الله غل، ونفى نقل أي رسائل أخرى إلى دمشق.