ذكرت مصادر مطلعة اليوم في شمال سيناء، أن الجيش قام بتحريك بعض قواته من الجيش الثالث في اتجاه المحافظة وبعض المناطق الأخرى، بعد توقف المفاوضات مع الخاطفين إثر إصرار الخاطفين على الإفراج الكامل وغير المشروط عن مجموعة من السجناء والمعتقلين. وأشار المصدر إلى أن جهود الوساطة التي قام بها وجهاء قبائل حكوميون لإقناع الخاطفين بالإفراج عن الجنود المصريين لم تفلح في حل الأزمة. وأكد الشيخ أسعد البيك من الجماعة السلفية، أن خطف الجنود المسالمين غير وارد في قانون الجماعة السلفية، نافيًا صلة الجماعة بعمليات الخطف والقتل المنتشرة في سيناء، متهمًا الأمن بالتقصير للإطاحة بالرئيس مرسى وحكومته وجماعة الإخوان المسلمين. وفى بيان لها أنكرت الحركات الجهادية السلفية في غزة أن تكون لأجنحتها العسكرية أية صلة بالخاطفين قائلة:"إننا جماعة جهادية ضد الكيان الصهيوني المحتل فقط، ولا نريد أن يزج باسمنا في هذه الحادثة التي ليس لنا علم بها". وذكر شهود عيان أن هناك تحركات عسكرية مكثفة من الجيش واستنفارًا أمنيًا لقوات الجيش الثاني الميداني، فيما تتمركز مدرعات عسكرية أمام الكتيبة "101" بجوار مديرية أمن شمال سيناء كما شوهدت طائرات عسكرية تطوف في سماء مدينة العريش والشيخ زويد ورفح ووسط سيناء وساحل البحر. وأكد شهود العيان اختفاء قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات والمتمركزة بجنوب الشيخ زويد بمطار الجورة. يذكر أن اللواء سيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، عقد اجتماعًا بحضور الدكتور عادل قطامش، نائب المحافظ واللواء سميح بشادي، مدير الأمن وقادة الأجهزة الأمنية بالمحافظة لبحث الموقف الذي تتعرض له المحافظة حاليًا بعد تكدس عدد من الفلسطينيين بمدينة العريش وبعض مدن المحافظة الذين لم يتمكنوا من العبور إلى قطاع غزة بسبب إغلاق ميناء رفح البرى أمس، نتيجة لاعتصام جنود أمن الموانئ بسبب اختطاف زملائهم الجنود. وأكدت مصادر فلسطينية أن هناك حالة استنفار تام تقوم بها الأذرع العسكرية لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وإحكام قبضتها على الشريط الحدودي مع مصر وإغلاق تام للأنفاق، خشية من تسلل أحد الخاطفين أو المختطفين باتجاه غزة. وعبر سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي لحكومة حماس، عن تضامن حكومته التام مع الرئاسة المصرية واستعدادها للمشاركة في استعادة الجنود المختطفين إذا أرادت القيادة المصرية ذلك. وعلى الجانب الإسرائيلي ذكر شهود عيان أن جيش الدفاع الإسرائيلي يقوم بدوريات متكررة على الحدود مع مصر من جنوب رفح حتى مدينة طابا المصرية، وهناك حالة استنفار إسرائيلي على الحدود خشية قيام مسلحين دينيين مهاجمة الحدود. فيما ذكر موقع ديبكا التابع للجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق الرصاص باتجاه الحدود مع مصر أول أمس ولكن لم تستطع المصادر أن تؤكد أو تنفى هذه الواقعة.