أثار حوار الدكتور عصام العريان مع الإعلامية جيهان منصور جدلا واسعا بعدما اتهمها العريان بأنها تتقاضى أموالا من اجل الهجوم على فصيل بعينه من اجل تشويهه لإغراض معلومة. وهنا لا تعنيني هذه الواقعة بعينها أو يعنيني العريان وجماعته..لكن ما يلفت الانتباه ويحز فى النفس هو حديث بعض الإعلاميين عن الشرف والأمانة والأخلاق الحميدة والعدل والحق والجمال..وهم ابعد الناس عن تلك الصفات والفضائل..وفاقد الشئ قطعا لا يعطيه. فحينما يتكلم مثلا وائل الابراشى عن حقوق الفقراء والجوعى والمساكين..وعن النظام السابق المتوحش البائد الذى ظلم وقهر وطحن شعب مصر..أو حينما يتكلم عن العدالة الاجتماعية وحقوق الشعب البائس..تحسب انك أمام رجل شريف طاهر يداه نظيفة عفيفة نقية وتقية. لكن على العكس من ذلك تجد الابراشى وكل من على شاكلته فى قناة دريم وباقى قنوات الفلول..معدومى الضمير والخلق..فهم عباد الدولار..وهم من يجعلون المصلحة قبلة لهم..وتجدهم يرفعون شعار قرنى فى مسرحية سكة السلامة"ابجنى تجدنى". لكن مع الوقت ومع الزن على رؤوس الناس بالشعارات الواهية والكلمات البراقة..ينسى الناس من هؤلاء وماذا يفعلون وماذا يردون. فوائل الابراشى يعيش فى دور الرجل الثورى المناضل صاحب القيم والمبادئ..المدافع عن حقوق الشعب وعن ثورته وشهدائه ومصابيه..وعلى الجانب الأخر تجده يتقاضى راتبا حراما سحتا هو من مال شعب مصر المنهوب والمسروق..ولم يجد عيبا أو حرجا أو نطاعة وهو يمد يديه ليأخذ مالا استولى عليه ولى نعمته احمد بهجت الذى كان وما زال رمزا من رموز رجال أعمال حسنى مبارك الذين أفقروا الشعب وجوعوه وشردوه. لم يجد الابراشى غضاضة فى أن يأكل هو وأسرته من دماء المصريين النازفة التى روت ارض مصر التى سرقها احمد بهجت..ولم يجد شيئا فى اغتصاب مالا يعلم هو ونعلم نحن علم اليقين انه ليس من حق ولى نعمته. لذلك لن يجرؤ احد من هؤلاء الإعلاميون المرتزقة فتح ملفات فساد رجال أعمال مبارك وابنيه جمال وعلاء..لأنهم يعلمون جميعا أنهم متورطون فى تقاضى أموالا غير شرعية.. استولى عليها هؤلاء بطرق خسيسة. وهنا يسكت الابراشى ويبح صوته وتكف حنجرته عن الكلام المباح..فلا صوت يعلوا على فساد احمد بهجت الذى استولى على أراضى بقيمة تسعة مليارات جنيه لم يدفع منهم إلا 104 مليون جنيه بالتقسيط المريح هى قيمة 831 فدان بالسادس من أكتوبر والتى أقام عليها بهجت مدينته السياحية. ولم يقترف بهجت هذا الجرم وحده بل استولى على قروض بلا ائتمان بقيمة 6.2 مليارات جنيه من البنوك المصرية.. وامتنع عن الدفع وسافر إلى أمريكا ورفعت تلك البنوك عشرات القضايا عليه من اجل السداد وتم منعه من السفر ووضع اسمه على ترقب الوصول حتى تدخل علاء وجمال فى تلك القضايا.. وتم جدولة المبلغ الأصلى للقروض وخصم فائدة البنوك على هذا المبالغ التى هى أموال المودعين المصريين. لقد استولى بهجت على مئات الفدادين والأراضي مقابل عمل مشاريع سكنية للشباب..ومرت الأيام ودارت الأيام وتحولت تلك الاراضى الى مدن سياحية ونوادى وملاهى..وكم من الجرائم ترتكب باسم مشاريع الشباب. هذا هو بهجت صاحب قناة دريم التى يعمل بها وائل الأبراشى وجيهان منصور ومنى الشاذلى من قبل..وهذا هو تزاوج رأس المال بالإعلاميين المرتزقة الذين يتاجرون بدماء الشعب ومصيره وبقوته. يوما سيسقط الابراشى.. وسيسقط كل مدعى الشرف والأخلاق..ويوما سيسجن بهجت وأقرانه الذين جعلوا قنواتهم الفضائية الرخيصة سوطا مسلطا على مصائر الشعوب. [email protected]