قال الدكتور عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والقائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة أنه يعترف بأنهم أخطأوا الحسابات في تقدير الموقف اليوم ، وذلك في تعليقه على نزول أعداد كبيرة من أبناء الجماعة إلى ميدان التحرير واشتباكهم مع قوى معارضة مما أدى إلى انقسام في الصف الوطني فضلا عن وقوع إصابات عديدة . وأضاف العريان في تصريحاته لقناة الجزيرة مباشر مصر أن هناك أطرافا في المعارضة لا تريد للديمقراطية أن تستقر في مصر ولا تريد أن تحتكم إلى صندوق الانتخابات وبعضهم يفكر بنفس طريقة لينين واستالين حسب قوله بحيث يتم تصفية رفاق الثورة بعيدا عن أي سلوك ديمقراطي . وأكد العريان أنه صدرت توجيهات لأبناء الجماعة بالانسحاب من ميدان التحرير ، وأنه لا يوجد من شبابهم أحد الآن في الميدان ، وعلى بقية القوى تحمل مسؤولياتهم . ووصف العريان الاشتباكات التي حدثت اليوم بميدان التحرير بالمؤسفة ، مشيرا إلى أن أصحاب المصالح الخاصة يريدون مزيد من إراقة الدماء في مصر. وقال العريان " دعينا أنصارنا للخروج من ميدان التحرير والجميع خرج الآن وبالفعل نحن خارج إطار التحرير وعلى الجميع تحمل مسؤوليته. وأضاف: " لا يجب أن تقع هذه الأحداث بأي حال من الأحوال وعلى الجميع فض هذه الاشتباكات لتجنب إراقة الدم المصري وإعادة أحداث ماسبيرو ومحمد محمود". وأوضح العريان: " دعيت أنصارنا للخروج الفوري من الميدان والتوجه لدار القضاء العالي " ، متهما بعض القوى السياسية بالعمل على إشعال الموقف على حساب استكمال الثورة لمجرد اختلافه مع الإخوان. وتابع قائلا: " الجميع صدم بحكم المحكمة وتوقعنا ان الجميع سيتعالي على الحسابات السياسية ويتحد من اجل دماء الشهداء ولكن فضل البعض حساباته السياسية بدلا من استكمال الثورة" ، مضيفا "على الجميع الاحتكام لارادة الشعب الذي اجرى انتخابات ديموقراطية". جدير بالذكر ان الاشتباكات بين متظاهري مليونية "كشف الحساب" تجددت مع المحتجين على تبرئة المتهمين بموقعة الجمل.