قال الدكتور"عبد المنعم أبو الفتوح"، المرشح الخاسر في انتخابات رئاسة الجمهورية ، خلال حوار له أمس،الأربعاء، مع الإعلامي"عمرو الليثى" مع برنامج "90 دقيقة" الذي يبث على قناة المحور الفضائية، "أن حزب مصر القوية يتواصل مع عدد من المؤسسات المدنية للعمل على أرض الواقع بهدف خدمة مصر،وأن الحزب يقوم على أربع مرتكزات تعبر عن توجهاته، أولها، الاعتماد على القيم الأساسية، وهوية مصر الإسلامية والعربية، والتي يفخر كل مصري بالانتماء إليها" . موضحا أنه من غير المقبول إجراء انتخابات رئاسة عقب إصدار دستور جديد متسائلا "أين مصلحة الوطن في هذا؟"، مؤكدا أن مسألة إعادة الانتخابات الرئاسية سوف تؤثر على استقرار مصر واقتصادها. كما أشار أبو الفتوح إلى أنه كان يتمنى أن تكون أكثر توازنا في تشكيلها، مطالبًا في الوقت نفسه عدم التحدث عما يسربه الإعلام، وأن يكون هناك حوار مجتمعي حقيقي على مسودة الدستور يستمر لفترة طويلة أكثر من ال 15يوما المحددة لذلك للحصول على أكبر قدر من التوافق المجتمعي بدلا من الشوشرة غير المبررة على التسريبات. كما اعتبر المرشح السابق للانتخابات، أن تعرض الرئيس مرسي لضغوط أمرا طبيعيا قائلا " طبيعي إن أي حد في السلطة سواء مرسي أو غيره يتعرض لضغوط داخلية من أصحاب مصالح أو قوى حزبية أو رجال أعمال، أو قوى خارجية من الشرق والغرب أو من أمريكا أو دول خليجية"، متمنيا ألا يخضع الرئيس لهذه الضغوط إلا من أجل مصلحة مصر. وتعجب أبو الفتوح، من عدم اتصال مرسي بشخصيات ورموز وطنية لأخذ المشورة كالاتصال بالبرادعي مثلا، مطالبا إياه بالتواصل مع الشعب ومصارحته. مشيرا إلى أنه تحدث مع الدكتور محمد البرادعى، وقال له "إن معركتنا الكبرى القادمة هي الدستور، ويجب أن يكون هناك حوار مجتمعي للتحاور حول مواد الدستور، لافتا إلى أن تجريح الجمعية التأسيسية للدستور لا يجدي والأهم مناقشة مواد الدستور. كما قال أبو الفتوح أن التحالفات السياسية لا تهمه في الوقت الحالي، بقدر العمل علي أرض الواقع، وخدمة مصر، قائلاً "لدينا قدر من الزهد في الإعلام، لأن العمل علي الأرض أفضل". معلقا عن تغيبه عن اجتماع "البرادعي، وعمرو موسي، وحمدين صباحي" ،أول أمس، قائلا: "لأنهم لم يبلغوني، ولم يشغلني أن أكون موجودا أو لا..فقد سعدت بذلك اللقاء والتجمع لمصلحة مصر". وعن توجه حزب مصر القوية، قال أبو الفتوح "نعمل علي التيار الوسطي المصري، والعمل علي أرض الواقع، مما يترتب عليه الترشح للانتخابات..وهذا تفريع من القاعدة الأساسية للحزب التي تتركز علي تعميق الحريات، والعدالة الاجتماعية، والوسطية الدينية الإسلامية". وشدد على أن حزبه ، يتركز على هوية مصر العربية الإسلامية التي هي فخر لكل مصري مسيحي أو مسلم، كما يرتكز أيضا على العدالة الاجتماعية، والاستقلال الوطني التي فقدتها مصر أثناء النظام السابق وكانت قراراتها الإستراتيجية كانت تصنع خارج مصر، وتعميق الحريات، مؤكدًا على أننا لا نريد أن "ندغدغ" عواطف الناس لنكسب بها أصوات ونريد أن نمارس أدائنا الواقعي على الأرض . وأضاف انه ضد تقسيم المجتمع إلى إسلامي وغير إسلامي، وقلت أنه طالب بتطوير الجهاز المركزي للمحاسبات، لحماية مؤسسات المجتمع المدني حماية للمجتمع من التمويل الخارجي، مضيفًا ان الرقابة على المال مهمة جدًا، وجاهزين بمشروع لتعديل قانون الجهاز المركزي للمحاسبات ليعطى سلطة الرقابة على المجتمع الأهلي. وقال إنه يجب أن نحافظ على المادة الثانية للدستور كما هي دون حذف أو إضافة، كذلك يجب أن تكون الرقابة على مواد الدستور في يد المحكمة الدستورية فقط .