قام اليوم المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ بزيارة للشيخ أبي إسحاق الحويني الداعية السلفي الشهير في منزله بمدينة كفر الشيخ للاطمئان على صحته بعد عملية بتر ساقه، ودرات مناقشات بين المحافظ والحويني حول مشاكل المحافظة. وقال الحويني للحسيني "طوال 30 عامًا في الدعوة والخطابة على المنابر رفض لساني أن يدعو لمبارك مع أن كثيرًا من العلماء قالوا لو أن لي دعوة مستجابة لجعلتها للحاكم". وأضاف الحويني أنه آخر المشايخ الذين دعموا مرسي، وذلك بعد أن أصبحت المواجهة بينه وبين شفيق، وحينما توالت نجاحات مرسي بدأت أدعو له. وأشار إلى أن القدر خدم مرسي وساعده بعد حادث رفح، مضيفا "كنت من المعارضين لزيارة مرسي لطهران، ولكن موقفه هناك أعجبني وكذلك حملته في التطهير للقيادات السابقة، ولكنني استأت من مقابلته الفنانين ومدعي الإبداع"، وأضاف أنه استجاب لابتزازهم وضغطهم، خاصة أن إبداعهم معروف. وقال الحويني إن كفر الشيخ بها مشاكل كثيرة أرجو من الله أن يعينك عليها، مطالبا المحافظ بتخصيص مكتبات للخطباء في 11 مدينة بالمحافظة كي يتمكنوا من التحضير جيدا للخطبة، لأن الخطبة أصبح سماعها الآن نوعا من العذاب بسبب ضعف الخطباء. ونصح الحويني الرئيس أن يتناول المعوقات التي تقف حجر عثرة في الفترة السابقة من النظام السابق كالتي تمت في أزمات الكهرباء والغاز والمياه والبترول وغيرها، ولكن بأدلة، ولماذا انقطعت الكهرباء والغاز وأزمة السولار في هذه الأيام بالذات؟ ولِمَ لَمْ تحدث أزمات أيام انتخابات الرئاسة؟!. ومن جانبه رد الحسيني على كلام الحويني بأن مهمته الأساسية والأولى هي دعم الدعوة والدعاة والمساجد وجعل المواطنين يحبون دينهم؛ لأن الله يقول "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور". وطالب الحسيني قيادات الإخوان والسلفية بعدم ترك الدعوة والتفرغ للسياسية؛ لأن في ذلك خطرًا، وطالبهم بنشر الدعوة في المساجد والمدارس وأماكن العمل؛ لأنها طريق الإصلاح الحقيقي. وقال الحسيني أدعو الله أن يعينني على ما ابتلاني به من مهمات. وقال إنه كان من مؤيدي زيارة الرئيس لطهران وإسماعهم كلمة الحق، وأكد بالنسبة للقاء الفنانين، فالرئيس يعرف ما يفعل وهو شديد التدين جدا. حضر اللقاء الدكتور صلاح الفقي مسئول المكتب الإدراي للإخوان ورجب البنا أمين حزب الحرية والعدالة والمهندس سعيد سعد نقيب المهندسين والدكتور محمد أبو حجر، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بكفر الشيخ، ومحمد سعد الأزهري عضو الجمعية التأسيسية لوضع دستور مصر، والدكتور سمير شريف إخصائي الباطنة بالمستشفى العام وحمد شريف شقيق الشيخ.
