أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل - رئيس تحرير جريدة صوت الأمة - أن الحملة الإعلامية الدائرة منذ فترة لتشويه جماعة الإخوان المسلمين تتم بموجب تعليمات من المجلس العسكري وأن هناك مجزرة يتم إعدادها للإخوان بعد وصول شفيق للرئاسة. وأوضح قنديل - في حسابه الرسمي على الفيس بوك اليوم الثلاثاء - أن الجهة التي تنفذ تلك الحملة هي "قسم الشائعات" بالمخابرات العامة. وقال قنديل في "شهادة" نشرها على صفحته بال"فيس بوك" أن تلك المعلومات أكدها له "وكيل" جهاز المخابرات العامة التقى به قنديل بالمصادفة، قائلا إن وكيل المخابرات بادره بالقول" أبشر يا عبد الحليم هنخلصكم من الإخوان قريبا". وسرد قنديل وقائع اللقاء قائلا "فى إحدى اللقاءات التي جمعتني بالصدفة بأحد قيادات جهاز سيادي وهو المخابرات العامة، وكان برتبة وكيل - وهى رتبة تساوى وكيل وزارة داخل جهاز المخابرات العامة - فاجأني بقوله أبشر ياعبد الحليم، هنخلصكم من الإخوان قريبا وها هو الرئيس شفيق يستعد خلال أيام قليلة كي يتسلم منصبه ويبدأ حملة التطهير". وحول خلافه مع الإخوان قال قنديل: "الجميع يعلم خلافي مع الإخوان كجماعة وكفصيل سياسي يبحث عن مصلحته الشخصية ومصالح قياداته غير عابئ بمصلحة الوطن, ولكن يظن قيادات هذا الوطن أن خلافى معهم يعنى آمال وطموحات بالتخلص منهم فهذا هو الجنون بعينه, لا ينكر عاقل أننا رغم اختلافنا مع الإخوان إلا أننا ومعنا الجميع في حركة كفاية كنا نقاتل النظام السابق والحالي من أجل المعتقلين السياسيين ومنهم الإخوان مثل خيرت الشاطر والبلتاجى ودكتور أبو الفتوح من قيادات الإخوان." وواصل رئيس تحرير صوت الأمة "كان يبدو من استرسال سيادة الوكيل فى الحوار أنهم متيقنون من انتصار أحمد شفيق بكل السبل وأنهم تخلوا عن حذرهم وبدأ اللعب على المكشوف". وأضاف " أردت أن أستغل فرصة هذا الاعتراف وفترة الصراحة تلك وسألت عن حجم الهجوم العنيف على الإخوان ومرشحهم للرئاسة محمد مرسى فأجابنى الرجل ضاحكا وكله فخر "ده شغلنا احنا بقى عشان تعرفوا إن المخابرات ما بتلعبش فى البلد دى ياعم المعارض". وتابع قنديل :"وهنا تيقنت تماما أن كل هذا الهجوم المبرر وغير المبرر على جماعة الإخوان كان بتعليمات من المجلس العسكري إلى جهاز المخابرات المصرية العامة الذي يمتلك قسما كاملا يدعى (قسم الشائعات) وهو قسم يستخدم لخدمة النظام الحاكم وإشاعة الفوضى والبلبلة ونشر الشائعات التي تهدف لخدمة النظام ومنها نشر الخوف والفزع من الإخوان الذين لم نر منهم حكما بعد لدرجة خوفنا منهم وإصابة البسطاء بالرعب من حكم المرشد واتخاذ بديل له حكم النظام الفاسد المباركى الذي سيعيد إنتاجه شفيق". وحول المجلس العسكري، قال قنديل "هؤلاء هم أتباع النظام الأمريكى الصهيوني وامتدادهم هو احتلال لمصر من الداخل ولا سبيل لمصر فى العودة لدورها الريادى الذي أصبح ماضيا ولى واندثر إلا بالتخلص من الحكم المباركى للمجلس العسكرى ومعهم ذلك "الإمعة" المدعو (شفيق), كى نطهر مصر من الفاسدين فى الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والهيئات النيابية وعلى رأسها منصب النائب العام. وأوضح قنديل: "مصر تحتاج بعد هذه الثورة العظيمة إلى ثورة فى الأخلاق فى كافة أركانها وجدرانها, مصر تعانى سرطانا متفشيا ولا سبيل للعلاج والتخلص منه إلا بأن نتحد جميعا كشعب واحد يدا بيد وبأخلاق ناصعة البياض نقية القلوب فى مواجهة المجلس العسكرى وأتباعه الفاسدين, وستنتصر الثورة مهما طال الأمد فمصر ستبقى دائما وأبدا فوق الجميع يا سادة وبنصر الله سوف تكتمل الثورة".