صرح الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين للتلفزيون المصري امس أن الجيش قام بحماية الثورة ومازال، لأننا نرى جيوشاً تستخدم في قتل أبناء وطنها. وأشاد بديع بموقف الجيش من شهداء الثورة وبالتحية العسكرية التي أداها اللواء اسماعيل الفنجري أحد أعضاء المجلس الأعلى العسكري لشهداء الثورة، التي هي أمانة في أعناق كافة المصريين الذين يجب أن يحافظوا عليها كما تحافظ عليها القوات المسلحة. ونوه بديع إلى أن جماعة الاخوان لن تقبل بحوار منفرد مع المجلس العسكري ولم تقبل إلا بحوار تشارك فيه كل القوى السياسية مشددا على أن الخلاف مع الرئيس السابق حسني مبارك ليس خلافاً مالياً، وانما للجماعة وللشعب المصري في رقبة النظام السابق دماء ولا يمكن لأحد أن يفرط في حق من حقوق الله، لاسيما أن أقارب الضحايا لن يتنازلوا عن دماء أبناءهم. ودعا المرشد العام للإخوان المسلمين " كافة القوى السياسية للتوحد والاتفاق من أجل الحرية وعدم العودة للوراء" مشيرا إلى أن الثورة سلبت سلطات أمن الدولة والحزب الوطني اللذين يسعيان إلى سرقة الثورة من أجل منافعهم الخاصة، بالإضافة إلى "الأجندة الخارجية التي لا يخدم مصالحها نجاح الثورة"". وأكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن جماعته حريصة على ألا تنافس على مقعد الرئاسة في الانتخابات المقبلة في مصر لأن من حق أي حزب ينشأ في الفترة المقبلة أن يقدم مرشحيه فيما بعد.وأوضح أن الجماعة لن تدعم أي عضو عامل أو منتظم فيها يقوم بالترشح للرئاسة بالمخالفة لقرار الجماعة، حرصا من الجماعة على مصر من عدم الاستهداف وتعليق ذلك في رقبة الاخوان. وأكد مرشد الجماعة "إن السلم الذى يصعد إليه أى مرشح للرئاسة يجب أن نأتي به جميعا"، مؤكدا أن الهدف هو أن يعود القرار للشعب المصري في اختيار مرشحيه من مجلسي الشعب والشورى منبها إلى أن مصر بها كفاءات طيبة جدا وليست عند الاخوان فقط، وأضاف أن الإخوان حريصون على ألا ينافسوا على مقعد الرئاسة الآن بالمرة، موضحاً أن المرحلة القادمة تتطلب منا جميعا روح التحرير كلنا "أيد واحدة" وألا نتنافس على شيء لمصلحتنا أو لأجندتنا الخاصة.
وحرص المرشد على التاكيد في نهاية القاء أن أجندة مصر الأساسية هى التى تشغل جماعة الاخوان المسلمين الآن، مشيرا إلى أن جماعة الأخوان تسعى بأن تقدم للشعب المصرى كل الخدمات في الفترة المقبلة.