حسم وزير السياحة هشام زعزوع الجدل الذي أثير مؤخرا في الاوساط السياسية والسياحية حول ملف السياحة الإيرانية ودافع باستماتة عن قراره فتح السوق السياحية الايرانية التي بدأت تتدفق علي المقاصد السياحية المصرية ..قائلا انه يتفهم غضب ومخاوف السلفيين من هذا التوجه لكن هذا لن يمنعه من استكمال المشوار وفتح أسواق اخري قريبا أكثر جدلا من إيران.. مؤكدا أن ملف السياحة الإيرانية ملف اقتصادي بحت وهناك طلب سياحي قائم وانه كوزير للسياحة يطرق كل الأبواب من أجل استعادة السياحة الوافدة إلي مصر في ظل ما يعانيه الاقتصاد والعاملون في مجال السياحة من انحسار. أكدالوزير انه ليس هناك تخوف من السياحة الإيرانية وأن الأقاويل من انتشار التشيع في مصر ضرب من الخيال.. فلم نسمع يوما أن دولا كتركيا وماليزيا والإمارات عانت من السائح الإيراني، مشيرا الي أنه خلال لقائه بالجانب الإيراني لم يتم التطرق إطلاقا للسياحة الدينية أو ما يسمي زيارة العتبات المقدسة، وأن كل الاتفاق يصب في صالح السياحة الثقافية والشاطئية. أضاف في تصريحات صحفية علي هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده وزيرا السياحة والآثار مؤخرا، عقب توقيع مذكرة التفاهم بشأن دعم استكمال مشروع المتحف المصري الكبير بمقر المتحف بحضور إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية وحسين غالب نائب رئيس غرفة المنشآت الفندقية والمشرف علي المتحف المصري الكبير أضاف أن أجهزتنا المعنية يقظة فيما يتعلق بملف السياحة الإيرانية وعلينا أن نكون أكثر ثقة بأنفسنا وبمعتقداتنا وأن هناك ضوابط ولن نترك الأمور علي عوائلها.. فالسائح القادم من إيران بتأشيرة سياحية لعدة أيام لن يؤثر في معتقداتنا ولن نسمح له بممارسة أي نشاط سوي السياحة.. وأوضح الوزير مدي أهمية السوق السياحي قائلا إن إيران تصدر 10 ملايين سائح سنويا ومتوسط إنفاق السائح الإيراني من 170 -180 دولارا في اليوم بما يفوق قرابة ثلاثة أضعاف علي متوسط إنفاق السائح الأوربي، وإن السائح الإيراني ولوع بالآثار ولديه قدرة كبيرة علي الدفع والتسوق . أشار الوزير إلي أن السائح الإيراني يلقي ترحيبا كبيرا من قبل معظم الدول المنافسة، فتركيا تستقبل 1,9 مليون سائح ودبي تستقبل 45 رحلة طيران من طهران أسبوعيا.. أضاف انه يتعامل بحرفية شديدة مع ملفات السياحة بصفته ?صنايعي سياحي? وابنا لهذه المهنة، قائلا: لن أترك بابا إلا وأطرقه من أجل دعم الاقتصاد مهما اختلف معي البعض مادامت هناك ضوابط ندير بها ملفاتنا ومادمنا نهدف إلي رفع المعاناة عن الملايين من ابناء الوطن الذين يعانون كثيرا من انحسار الحركة السياحية . قال زعزوع إن السياحة صناعة شديدة الحساسية ووثيقة الصلة بصناعات أخري؛ لذا فإننا نحرص علي أن نعمل من خلال منظومة متكاملة فنحن نتعاون مع وزارة الطيران للتخطيط لتشغيل خطوط جديدة لمقاصد سياحية مرتقبة ونعمل مع وزارة الاتصالات علي تنفيذ مشروع البث الحي من المناطق السياحية حتي يتسني إطلاع السائحين حول العالم علي المقاصد السياحية المصرية علي الهواء مباشرة . أشار إلي أنه ألغي مناقصة اختيار شركة الحملات الإعلانية للصالح العام، مضيفا انه يعمل من خلال فريق عمل بالوزارة وهيئة التنشيط السياحي للترويج للمقصد السياحي بطرق وأدوات تسويقية غير تقليدية وأن نشاط العلاقات العامة مع منظمي الرحلات يفوق نشاط الإعلانات بالنسبة للمنتج السياحي.