اعتبر خبيران نفطيان كويتيان في لقاءين منفردين مع وكالة الانباء الكويتية ?كونا? الانخفاض الاخير في أسعار النفط بأنه نتاج طبيعي وانعكاس للمعطيات الموجودة في السوق ولا خوف عليها طالما تدور في فلك ال100 دولار متوقعين أن تتأرجح خلال الفترة المقبلة بين 105 و 115 دولارا للبرميل مزيج برنت وبين 95 الي 105 دولارات لبرميل نفط التصدير الكويتي. فمن جهته قال الخبير النفطي خالد بودي إن الانخفاض الحالي في الاسعار غير مقلق موضحا أنه أمر طبيعي وانعكاس للارتفاع الذي حصل في الاسعار منذ بداية العام. وذكر بودي ان سعر برميل النفط الخام مزيج برنت لا يزال عند 110 دولارات مبينا أن تراوح السعر بين 105 الي 115 دولارا أمر مطمئن للمنتجين ويجعل الاسعار تدور في فلك الاسعار المقبولة. وأشار الي أن الانخفاض في الاسعار مؤخرا كان بسبب تداعيات الأزمة في الاقتصاد الامريكي والتخفيضات في الميزانية الامريكية موضحا أن اشتداد الازمات يؤثر علي السلع جميعا بما فيها النفط الذي ما زالت اسعاره متماسكة لوجود طلب قوي علي النفط وعدم وجود فائض في الامدادات تزيد عن حاجة السوق. من جهته قال الخبير النفطي محمد الشطي إن اسعار نفط خام الكويت للتصدير انخفضت من 6.113 دولار للبرميل في في 13 فبراير 2013 الي 2.105 دولار للبرميل في الأول من مارس الجاري أي هبوط بمقدار 8 دولارات للبرميل مشيرا الي ان هذا الانخفاض يعود لعدة عوامل متحكمة في السوق. وأضاف الشطي أن السوق البترولي مقبل علي فترة تشهد ضعف الطلب العالمي علي النفط حيث تدخل نسبة من طاقة التكرير برامج الصيانة مما يعني تناقص احتياجات المصافي من النفط الخام خلال الأشهر المقبلة وحتي شهر يونية المقبل ويعني ايضا أن ينتهي الحال بهذه الكميات من النفط الي بناء في المخزون النفطي في العالم كما يعني ضغوطا علي اسعار النفط الخام . ورأي من الاسباب الداعية الي هبوط الاسعار تلك المؤشرات الاقتصادية التي يشوبها الكثير من الضبابية والتشاؤم وتبني سياسات تقشفية في الولاياتالمتحدةالامريكية مما أعطي السوق مؤشرا لدخول الاقتصاد الأمريكي مرحلة حرجة وتباطؤا في النمو وتحديا بالاضافة الي تباطؤ النشاط الصناعي الصيني والذي دفع باتجاه هذا التوجه النزولي. وأشار الي وجود ارتفاع في انتاج النفط الخام من خارج منظمة الدول المصدرة للبترول ?أوبك? واستمرار إنتاج الأوبك عند مستويات 4.30 مليون برميل يوميا وهو ما يعني كفاية المعروض في السوق وضغوطا علي الأسعار.