السيناريوهات الأكثر تشاؤما تقدر الفجوة ب 512 مليار دولار الوضع الهش للغذاء بمصر يجعلها عرضة للآثار السلبية للتغيرات المناخية أكدت إحدي الدراسات الحديثة التي أعدها كل من دكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة ودكتور شريف فياض الأستاذ بمركز بحوث الصحراء حول أثر التغيرات المناخية علي وضع الزراعة والغذاء في مصر أن الوضع الراهن للغذاء ينطوي علي عجز شديد في معظم المنتجات الغذائية تتمثل في انخفاض نسب الاكتفاء الذاتي بمعدلات كبيرة خاصة فيما يتعلق بمحاصيل الحبوب والزيوت النباتية والبقوليات وأن مصر تعتبر دولة مستوردة بشكل أساسي للغذاء إذ تعتمد علي الخارج في استيفاء احتياجاتها الغذائية بنسبة تصل إلي 40% الأمر الذي يجعلها معرضة لكثير من المخاطر التي تتراوح بين مخاطر التقلبات في أسواق الغذاء العالمية مضافا إليها المخاطر المتعلقة بالتغيرات المناخية المرتقبة أو المحتملة سواء علي الصعيد العالمي أو المحلي وأكدت انه علي الرغم من الأعتماد علي الزراعة المروية وهو ما يقلل المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية بعكس الحال فيما يتعلق بالزراعات المطرية فان الوضع الهش للغذاء في مصر بسبب محدودية الموارد الأرضية والمائية المتاحة يجعلها تظل عرضة للآثار السلبية للتغيرات المناخية العالمية مثل الجفاف والفيضانات و الانبعاثات الكربونية والتي تؤثر علي العرض العالمي للغذاء خاصة في الدول المنتجة الرئيسية للغذاء التي تعتمد عليها مصر كمصدر لاستيراد الغذاء. وأضافت الدراسة أنه من المحتمل تأثر الأمن الغذائي بالتغيرات المناخية في إنتاجية المحصول بنسبة 17% او تعرض أجزاء من الدلتا للغرق بنسبة 15% بسبب الاحتباس الحراري الذي يؤدي إلي إرتفاع مياه البحر متر خلال العقود الأربعة القادمة.