ذكرت مصادر في بروكسل أن قبرص في المراحل الأخيرة للاتفاق علي حزمة إنقاذ مع الدائنين الأوروبيين، وسط توقع البعض بإمكانية اتمام الاتفاق في غضون أيام. وكانت قبرص قد أشارت في يونيو الماضي إلي نيتها طلب حزمة انقاذ من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لتنشيط قطاعها المصرفي المنكشف بشدة علي اليونان وتغطية ديونها العامة والقي مراقبون بمسئولية التأخير في طلب مساعدة فعلية علي السياسات المحلية مع اعتبار بعض المحللين أن الرئيس ديميتريس كريستوفياس لا يريد أن يضطر إلي التوقيع علي إجراءات تقشف ملزمة بسبب الانقاذ قبل الانتخابات الرئاسية العام القادم. ودعا وزراء مالية منطقة اليورو قبرص قبل ثلاثة أسابيع لتوضيح خططها بصورة سريعة. وأوضح أحد المسئولين أن ما يطلق عليه ترويكا المقرضين (الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) يريد من قبرص تحقيق توفير مبلغ قدره 1،1 مليار يورو (1،4 مليار دولار) علي مدار ثلاث سنوات بينما تريد البلاد مدة أطول ورفضت مصادر التعليق علي حجم الأموال التي تريدها قبرص لكنها رفضت تقارير إعلامية بأنها ستصل إلي 11 مليار يورو. وستكون قبرص دولة في منطقة اليورو يتم انقاذها بعد اليونان وايرلندا والبرتغال التي حصلت علي برامج انقاذ كاملة واسبانيا التي تم التعهد بتقديم مساعدة مالية لبنوكها وصرح مسئولون بأن الاتحاد الأوروبي لا يتوقع أن تتقدم اسبانيا قريبا بطلب للحصول علي المزيد من المساعدات وسط تكهنات في وسائل الإعلام بأن مدريد ستطلب المساعدة للحفاظ علي تكاليف اقتراضها تحت السيطرة وأشار مسئول أوروبي أن اسبانيا ليست بحاجة حاليا لأن تتقدم بطلب أي برنامج غير أن بعض المراقبين يرون أن اضطراب السوق يمكن أن يعود قريبا إذا لم تطلب مدريد أموال انقاذ من منطقة اليورو أو من البنك المركزي الأوروبي لشراء سنداتها ومن المقرر أن يبحث وزراء مالية منطقة اليورو الوضع في اسبانيا عندما يلتقون في لوكسمبورج يوم الاثنين القادم.