مليونيات الشريعة والفتاوي "المرجانية" تقضي علي آمال السياحة الغرف السياحية تحذر من فتوي "هدم أبوالهول" وتأثيرها علي أعداد الزائرين بلاغات النائب ضد مرسي وقنديل و3 وزراء.. لصمتهم علي العبث بتاريخ مصر عادل عبدالرازق: أوروبا تنظر إلينا علي أننا متخلفون خالد المناوي: ما يحدث هو تدمير لسمعة الإسلام يقولون في الأمثال: "المصائب لا تأتي فرادي".. هكذا هو حال رجال الأعمال والمستثمرين العاملين في قطاع السياحة، فمنذ أكثر من 22 شهرا متتالية أي منذ بدء التداعيات السلبية لثورة 25 يناير وهم يعانون أزمات متتالية الواحدة تلو الأخري أدت إلي ضرب هذا القطاع المهمة في مقتل وتعرضهم لخسائر فادحة. وكانت الطامة الكبري عندما أعلن الشيخ مرجان سالم الجوهري القيادي بالدعوي السلفية الجهادية أنه يجب تحطيم تمثال "أبوالهول والأهرامات" أسوة بتحطيم الجهاديين تمثال "بوذا" في أفغانستان.. قائلا: "إذا كنا في دولة إسلامية ويحكمنا حاكم مسلم فلا بد أن يقيم الشريعة الإسلامية وأن يقيم التوحيد، مضيفا: لو كنت رئيسا لمصر لكنت حطمت هذه الأصنام فكل التماثيل يجب هدمها سواء الاصنام المعبودة أو غير المعبودة.. وفتوتي بهدم أبوالهول تعكس رؤيتي الشخصية، كما اتهم الجوهري العاملين بالسياحة بالفجور والدعارة ويطالب بالغائها قائلا: شرب الخمور والتعري والكباري من السياحة وهي من المعاصي". وكأن السياحة تحتاج فتاوي وآراء متشددة رغم أن بها ما يكفيها وزيادة فكلما خطت خطوة للأمام عادت بعدها عشر خطوات للخلف بسبب غياب الأمن وعدم الاستقرار والمليونيات التي نراها كل جمعة علي الفضائيات في ميدان التحرير تقضي علي كل ما يقوم به وزير السياحة هشام زعزوع من مجهود في لحظة. وبعد مفاجأة تأثير التحذير الإنجليزي للسياح من زيارة أماكن محددة لمصر قبل ساعات قليلة من بدء فاعليات بورصة لندن السياحية الدولية الأخيرة وكأن الأمر مقصود للتأثير علي المشاركة المصرية في مثل هذه البورصة المهمة.. يفأجأ الوزير بصدور مثل هذه الفتوي التي جعلته يضرب "أخماس في أسداس" بعد أن شهدت الحركة السياحية زيادة خلال الأشهر العشرة الأخيرة تجاوزت 18% مقارنة بالعام الماضي علي أمل العودة إلي أرقام 2010 أو إلي تدفقها بشكل أكبر ولكن ذلك لن يحدث إلا بعودة الأمن والاستقرار وتوقف المليونيات والعودة للعمل والإنتاج ودعم الاقتصاد حتي لا نظل نبكي علي اللبن المسكوب. فتوي الشيخ مرجان الأخيرة أثارت ردود أفعال واسعة واستياء في أوساط العاملين بالسياحة، مؤكدين أن العرب بعد الإسلام لم يحطموا الآثار في أي من البلدان التي فتحوها لأنها لم تعد تدل إلا علي كونها وثائق تاريخية لمعرفة معلومات عن العصور السابقة ولكن يبدو أن مسلسل الفتاوي الدينية التي تخرج علينا بين الحين والآخر لإثارة الكثير من الجدل لا يزال مستمرا، والتي كانت أخراها أن المسلمين مكلفين بتطبيق تعاليم الشرع ومنها إزالة التماثيل وعلي رأسها الأهرامات وأبوالهول". يؤكد عادل عبدالرازق عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية أن الفتوي الصادرة عن أحد قيادات السلفية الجهادية بهدم وتحطيم أبوالهول والأهرامات أحدثت حالة استنفار خارجية تسود دولا أوروبية بسبب هذه الفتوي التي أثرت كثيرا علي السوق السياحي في مصر مشيرا إلي أن مثل هذه التصريحات والفتاوي تدمر سوق السياحة في مصر وتجهض كل الجهود التي تقوم بها الحكومة والقطاع السياحي من أجل تنشيط السياحة بها. يصف عبدالرازق هذه الفتوي بأن لها أثرا بالغا علي السوق السياحية بمصر مشيرا إلي أن هذه الفتوي تناقلتها مواقع أجنبية نقلا عن الصحف والمواقع المصرية خاصة المواقع الألمانية التي رصدت الفتوي وناقشتها، مضيفا أن الغرب وصف أصحاب مثل هذه الفتاوي ب "المتخلفين" علي حد وصفهم لافتا إلي أن فتاوي من هذا النوع تدمر سوق السياحة المصرية وهناك حالة استنفار خارجية تسود دولا أوروبية حيث تساءل خبراء سياحيون عالميون: هل نبحث عن مخرج لأزمة مصر السياحية وتخطي ما سبق أم أن هناك عودة إلي الوراء؟ ويطالب عبدالرازق وزير الإعلام والقنوات الخاصة بعدم ذكر أي واقعة تحدث في المدن الساحلية بأنها في سيناء مشددا علي أهمية ذكر المناطق بالتفصيل وعدم التساهل في نقل المعلومة.