اتفق وزيرا السياحة هشام زعزوع والاستثمار أسامة صالح علي وضع رؤية مشتركة للترويج للاستثمار السياحي في الخارج لجذب أكبر عدد من المستثمرين الأجانب لضخ استثمارات في مشروعات جديدة بالمناطق السياحية المصرية الواعدة جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك الذي عقده بحضور اللواء طارق سعد الدين رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة التنمية السياحية. وأكد وزير السياحة في تصريحات خاصة ل "العالم اليوم" أن الترويج للاستثمار السياحي لا يقل أهمية عن الترويج لجذب السائحين الأجانب وزيادة الحركة الوافدة لمصر مشيرا إلي أن الفترة القادمة ستشهد طرح عدد من المشروعات من خلال محاور جديدة للاستثمار السياحي تشمل تسهيلات وحوافز لتشجيع الأجانب علي زيادة الاستثمار في قطاع السياحة. وعلي جانب آخر يعقد وزير السياحة يوم الأحد القادم أول اجتماع للجنة الاستشارية "لجنة حكماء السياحة" التي صدر قرار بتشكيلها مؤخرا لوضع خارطة طريق لانقاذ السياحة المصرية من عثرتها الحالية وكيفية استعادة الحركة السياحية الوافدة بعدما تعرضت لخسائر فادحة منذ بدء التداعيات السلبية لثورة 25 يناير.. مشيرا إلي أن هذه اللجنة تضم حوالي 30 عضوا من قيادات الاتحاد والغرف السياحية ورؤساء جمعيات المستثمرين بالمدن السياحية، وخبراء القطاع مقسمة إلي عدة مجموعات عمل سيكون مهامها تحديد مطالب القطاع السياحي من الوزارات الحكومية المعنية وكذلك عرض مطالب منظمي الرحلات بالخارج وكيفية تنفيذ رؤيتهم لاستعادة الحركة السياحية كما ستقوم اللجنة بتقديم جميع الدراسات والاقتراحات اللازمة للتسويق والترويج لمصر من خلال المجموعة الخاصة بالتسويق خاصة مع بدء الموسم الشتوي نوفمبر المقبل. وكشف الوزير عن أنه سيتم تقسيم هذه اللجنة إلي مجموعات نوعية تختص كل مجموعة بملف يتضمن المشكلات والأعباء التي يعاني منها قطاع السياحة خلال الفترة الأخيرة حيث سيتم تخصيص مجموعة عمل لبحث علاقة البنوك بالسياحة وكيفية حل مشكلات المتعثرين من المستثمرين وأيضا حل مشكلة السيولة التي يعانيها مستمثرو السياحة خلال ال18 شهرا الماضية، كما سيتم تشكيل لجنة تختص بالتعاملات الخاصة ببعض الوزارات المعنية مثل وزارات المالية والشئون الاجتماعية والقوي العاملة بهدف حل مشكلات القطاع الخاصة بالتأمينات الاجتماعية والضرائب والرسوم بجميع أنواعها وكذا المشكلات الخاصة بالعاملين بقطاع السياحة بالإضافة إلي لجنة خاصة يرفع كاهل الأعباء عن قطاع السياحة بصفة عامة من خلال وضع خطة مدتها 6 شهور أو سنة علي الأكثر بهدف رفع جميع الأعباء المالية والتضارب بين الجهات الحكومية التي يئن منها قطاع السياحة علي مدار السنوات الماضية مشيرا إلي أنه سيتم تشكيل مجموعة عمل أخري لدراسة جميع المقترحات التي يتم تداولها خلال اجتماعات هذه اللجان خلال مدة لا تتجاوز شهرا بهدف الوصول إلي وضع خارطة طريق لانقاذ وازدهار السياحة في أقرب وقت ممكن. وأوضح زعزوع أنه سيتم عرض جميع وجهات النظر الخاصة بهذه اللجان ودراسة تقارير المكاتب الخارجية لوضع خطة شاملة تستهدف ازدهار وتنمية الحركة السياحية وحصول مصر علي نصيب عادل من حركة السياحة العالمية مشيرا إلي أنه سيتم استغلال المعارض الخارجية أفضل استغلال ووضع رؤية جديدة لما يجب أن تقوم به خلال الفترة القادمة وتفعيل دورها لجذب أكبر عدد من السائحين. قال زعزوع إن الفترة المقبلة ستشهد وضع خطة عمل لكيفية التعاون بين الحكومة والقطاع السياحي الخاص والتحدث بلغة واحدة في مساعدة الدولة علي حل المشكلات التي تعرقل النمو السياحي مثل مشكلة الانفلات الامني ووضع رؤية تسويقية مبتكرة وذلك بهدف التحرك بأسلوب علمي مشترك من خلال طرح أفكار جديدة لاستعادة الحركة السياحية واستغلال المعارض الخارجية الأساسية أفضل استغلال للاستفادة القصوي من التواجد في مثل هذه المعارض الخارجية ووضع أجندة رسمية مواكبة لفعاليات هذه المعارض للتركيز علي التواجد في كل المحافل الدولية بصفة مستمرة وعقد لقاءات دورية مع كبار منظمي الرحلات للتعرف علي أحدث المتطلبات العالمية للسائحين وتلبية احتياجاتهم وأيضا الاستفادة من اللقاءات المهنية بأفكار تسويقية مبتكرة لهذه المعارض والتنسيق مع جميع الأطراف للوصول بالسياحة المصرية لبر الأمان.