رصد "الأسبوعي" في جولته خلال عملية الانتخابات الرئاسية العديد من التجاوزات للناخبين جاءت حسب رؤساء اللجان الانتخابية نتيجة لغياب الوعي الانتخابي، فالكثير من الناخبين كانوا يرفضون وضع أصابعهم في الحبر الفسفوري، ووصل الأمر في بعض اللجان إلي السباب والشتائم لأعضاء اللجنة إلي جانب رغبة بعض الناخبين للادلاء بصوته دون أن يكون معه إثبات شخصية "البطاقة الرقم القومي". ووصل التجاوز إلي حضور بعض أمناء السر باللجان بدون وجود اخطار رسمي من جهة عملهم كما رصد "الأسبوعي" قيام بعض ممثلي حزب الحرية والعدالة بإرشاد الناخبين عن مقر لجانهم الانتخابية عن طريق أجهزة الكمبيوتر واللاب توب القريبة من مقر اللجان، وكانت نسب الحضور باللجان ضعيفة جدا خاصة لجان السيدات بمحافظة القاهرةوالجيزة، وتفرقت ترشيحات الناخبين بين الليبراليين أحمد شفيق، وعمرو موسي والإسلاميين محمد مرسي وأبوالفتوح والعوا والناصري حمدين صباحي فيما ندرت الترشيحات لباقي المرشحين خالد علي وهشام البسطويسي وحسام خير الله، ومحمود حسام، وفي السطور التالية تفاصيل الكواليس في اللجان الانتخابية. في البداية يقول المستشار محمد عقيلة رئيس لجنة بمدرسة خالد بن الوليد بمنطقة أمبابة - الجيزة إن اجمالي عدد الناخبين في اللجنة يصل إلي نحو 4963 من الذكور والذين لهم حق الانتخاب، وحتي الآن والساعة تقارب الثانية ظهرا لم يحضر سوي 200 ناخب فقط، مضيفا أنه حدث بعض التجاوزات من الناخبين كان أبرزها رفض البعض وضع أصابع يده في الحبر الفسفوري وانه يكتفي بالتصويت فمنعته من الحصول علي تحقيق شخصيته إلا بعد وضع يده في الحبر الفسفوري. وأضاف المستشار عقيلة هناك أيضا بعض التجاوزات مثل رغبة بعض الناخبين للتصويت بدون أن يكون معه إثبات شخصية "بطاقة رقم قومي" مشيرا إلي أن التجاوز وصل إلي حضور بعض أمناء السر باللجنة بدون اخطار رسمي من جهة عملهم، سواء من وزارة الشباب أو التربية والتعليم أو وزارة العدل فتم التنبيه عليهم واحضروا هذه الإخطارات. وأكد رئيس لجنة مدرسة خالد بن الوليد بإمبابة انه لم يحدث أي اختراق لشروط الانتخاب داخل اللجان، سواء بدخول أحد من مندوبي المرشحين للجان، أو دخول أحد الناخبين يحمل أو يرتدي علامة للمرشح، أو أن أحد المرشحين قام بتصوير بطاقة التصوير ولم تحدث أي جريمة انتخابية علي الإطلاق. ومن جانبه يقول محمود سيد "75 عاما" من منطقة امبابة يسير علي عكاز انه جاء بصحبة ابنه لانتخاب عمرو موسي علي أمل تحسن الوضع وتغيير ما كنا عليه في الماضي فهو الأنسب للفترة القادمة. وفي أحد طوابير لجنة مدرسة خالد بن الوليد يقول سيد علي "موظف" انه سينتخب حمدين صباحي لأنه بعيد عن التيارات الإسلامية أو الليبرالية "الفلول" وبرنامجه يعمل علي تحسين وضع الفقراء ومحدودي الدخل. داخل اللجان وسجلت "كاميرا الأسبوعي" اختراق بعض المرشحين لفترة الصمت الانتخابي من خلال وضع صورهم علي مداخل ومخارج اللجان بمناطق القاهرةوالجيزة ومنها صور لمرشح حزب الإخوان "محمد مرسي" و"حمدين صباحي" و"عمرو موسي" إلي جانب قيام أفراد من حزب الحرية والعدالة بارشاد الناخبين عن لجانهم وأرقامهم في الكشوف الانتخابية معللين ذلك بوجود اختلاف في اللجان الإنتخابية وفي الكشوف للناخبين، ويقول أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة أن هذا العمل لا نريد به أي منفعة سوي خدمة المواطن ومساعدته في الحصول علي لجنته الانتخابية خاصة ممن لا يعرفون القراءة والكتابة وكبار السن ولا يتم التنبيه علي أي مواطن بأن يختار مرشح الحزب أو أي مرشح أخر. ومن داخل لجنة خالد بن الوليد بإمبابة يقول جيلس فان بالن مدير منظمة غزالة بهولندا وأحد المراقبين للانتخابات الرئاسية انه قام بزيارة العديد من اللجان الانتخابية في القاهرةوالجيزة وسيقوم بكتابة تقريره عن هذه اللجان وإرسالها إلي العليا للانتخابات المصرية إلي جانب إرسال نسخة منها للمنظمة مشيرا إلي انه لم تحدث تجاوزات تخل بالعملية