تستعد مدينة الحمامات جنوبي العاصمة تونس لاستضافة فعاليات الدورة الخامسة للمنتدي العربي الصيني بعد غد الثلاثاء 29 مايو الجاري وعلي امتداد ثلاثة أيام تحت شعار "تعميق التعاون الاستراتيجي ودعم التنمية المشتركة". وأوضح عبدالله التريكي كاتب الدولة التونسي للشئون العربية والإفريقية لدي وزارة الخارجية في تصريح صحفي أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن غالبية الدول العربية أكدت مشاركتها علي مستوي رفيع في هذا المنتدي الذي سيشهد حضور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي. وأضاف التريكي أن هذا المنتدي سيتوج بالتوقيع علي جملة من الاتفاقات الرامية إلي تثمين التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والصين خاصة في مجالات الاستثمار والطاقة والسياحة. وأكد أن فعاليات هذا المنتدي الذي تنظمه الصين وجامعة الدول العربية بالتعاون مع الحكومة التونسية ستنطلق بعقد اجتماعات الخبراء يومي 29 و30 مايو الجاري قبل عقد الجلسة الختامية المغلقة علي المستوي الوزاري. وقال التريكي إن المنظمين للمنتدي من الحكومة الصينية وجامعة الدول العربية بالتعاون مع الحكومة التونسية "يعلقون آمالا كبيرة علي الدورة الجديدة للمنتدي الذي تم إحداثه سنة 2004" والذي اعتبره "من تجارب التعاون الدولي الرائدة لما يمثله من وسيلة منظمة للحوار والتعاون الجماعي وفق أطر استراتيجية". وعلي صعيد آخر أشارت بيانات احصائية اقتصادية رسمية نشرت هنا إلي التطور المستمر لحجم المبادلات التجارية بين الصين والدول العربية خلال السنوات الماضية لترتفع قيمتها من 38 مليار دولار سنة 2004 إلي نحو 200 مليار دولار سنة 2011. وعلي الصعيد السياسي فإن المراقبين يشيرون إلي حرص الدول العربية علي بلورة رؤي مشتركة مع الصين إزاء القضايا الاقليمية والدولية المختلفة من خلال هذا المنتدي والعمل علي تطوير آلياته بما يتماشي مع تطلعات الجانبين العربي والصيني. يذكر أن الدورة السياسية التي ستلي دورة تونس المقبلة لهذا المنتدي ستعقد في الصين عام 2014 لتصادق مرور 10 سنوات علي تأسيس المنتدي مما سيكسبه أهمية إضافية للتشاور والتنسيق بين الجانبين لاسيما في ظل التطورات والمتغيرات الدولية المتسارعة والمتلاحقة اقليميا ودوليا.