حالة من الرعب واليأس والحسرة تهيمن علي القطاع الخبراء وأصحاب النشاط: أحداث بورسعيد المسمار الأخير في نعش السياحة ظواهر الشغب والسطو المسلح والخطف وقتل السياح كوارث قد تفقدنا الأسواق 7 مليارات دولار الخسائر المتوقعة.. وموسم الصيف انضرب عبدالنور: أنا "شارب الكوتة" منذ يوم المذبحة.. والتأثيرات تمس سمعة مصر كلها! إلغاء الاحتفالات المصرية ببورصة ميلانو تضامنا مع أسر ضحايا "اليوم الأسود" لأول مرة تسيطر علي القطاع السياحي حالة من الرعب وفقدان الأمل في عودة السياحة المصرية أو استرداد جزء من عافيتها بعد الضربات والأحداث الأمنية المتوالية التي لم يعد يجد معها أي جهود للترويج السياحي واختفت تماما الشعار الذي كان يتم ترديده "السياحة تمرض ولا تموت" في ظل تصاعد وتوالي الاحداث السلبية.. وجاءت كارثة ستاد بورسعيد لتلقي بظلال كئيبة وكثيفة علي القطاع السياحي مع تزايد احتمالات التراجع الكبير في السياحة الوافدة الي مصر مما جعل البعض يؤكد ان احداث "بورسعيد" كانت بمثابة المسمار الأخير في نعش السياحة. وتشير المؤشرات الي ان إلغاءات الحجوزات السياحية علي البرامج بدأت تتوالي علي كل من شركات السياحة والفنادق علي خلفية الاحداث السلبية التي وقعت في مصر والتي استهدفت السائحين واخرهم خطف السائحتين الامريكتين بجنوب سيناء اثناء ممارستهما رحلة سفاري وعلي الرغم من استرجاعهما في نفس اليوم فإن رد فعل هذا الحادث اعتبره العاملون بقطاع السياحة كارثة ومصيبة علي القطاع فضلا عن الاحداث المتتالية السلبية التي وقعت في مصر ومازالت تتوالي. واكد عدد من خبراء السياحة ان هذه الكارثة ستؤدي الي تراجع كبير وغير مسبوق في ايرادات السياحة ووقف الرحلات من دول عديدة وتزداد الصورة قتامة خاصة مع تزامن هذه الاحداث مع حالات احتجاز السياح بهويس اسنا والسطو علي البنوك وبدأت بالفعل الإلغاءات تتدفق علي الشركات والفنادق وتوقع خبراء القطاع ان تصل الخسائر لأكثر من 7 مليارات دولار خلال الموسم الحالي والتأثير السلبي علي المشاركة المصرية بالبورصات العالمية خاصة بورصة برلين التي تشارك فيها مصر كشريك رئيسي هذا العام. من جانبها كلفت هيئة تنشيط السياحة مكاتبها الخارجية في الاسواق العشر الأولي المصدرة للسياحة الي مصر بدراسة تأثير "احداث استاد بورسعيد" علي المقاصد المصرية فيما تلقت بعض الشركات العاملة في الاسواق الاوربية إلغاء حجوزات خاصة بموسم الصيف عقب وقوع الاحداث وتناقلها عبر الفضائيات واعتبرت غرفة الشركات سقوط 74 قتيلا في الأحداث الدامية التي وقعت في استاد بورسعيد بمثابة "المسمار الأخير في نعش السياحة". يقول سامي محمود رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة ان احداث "اليوم الاسود في بورسعيد" يعد كارثة بكل المقاييس عصفت بآمال القطاع السياحي خاصة في ظل الضربات المتتالية التي يتلقاها القطاع واحدة تلو الاخري بدأ من أحداث سطو بشرم الشيخ مرورا باحتجاز السياح بهويس اسنا وحالات السطو علي البنوك والتي أدت الي إلغاء جميع الحجوزات المتعلقة بالسياحة النيلية خاصة الوافدة من السوق الانجليزي ويضيف ان التكليف الصادر للمكاتب من هيئة تنشيط السياحة يرصد تأثير التغطية الإعلامية وموقف منظمي الرحلات من السوق المصرية بعد تلك الاحداث وتوقع ان يكون التأثير علي جميع المدن السياحية موضحا ان الوزارة قررت إلغاء جميع الاحتفالات المقرر تفعيلها في بورصة السياحة بميلانو خلال الشهر الجاري تضامنا مع أسر الضحايا الذين سقطوا في الاحداث.. كما ان الهيئة مستمرة في التواجد في البرنامج الحالي بالتواجد في جميع المعارض للرد علي استفسارات منظمي الرحلات ويشير محمود الي ان مخاوف القطاع السياحي كانت تنحصر في مرور ذكري اندلاع الثورة في 25 يناير إلا أن هذه الذكري مرت بسلام وبدأ فاصل الاضطرابات في كل مكان وطلب من الجميع الهدوء لاستعادة الأمن. "أنا شربت الكوتة" ويؤكد منير فخري عبدالنور وزير السياحة ان أحداث بورسعيد واسنا والسطو علي البنوك وشركات الصرافة أصابت سمعة مصر بالضرر البالغ وليس السياحة وحدها وقال: "أنا شربت الكوتة" منذ علمي بالأحداث الأخيرة مشيرا الي ان السياحة تعرضت لضرر بالغ بسبب ما ينشر في الخارج عن حوادث السطو وقطع الطرق مطالبا الجميع بالمساعدة لعودة الأمن حتي تتمكن اجهزة الدولة من القيام بأعمالها ومراعاة ما ينشر في الصحف المصرية عن مثل هذه الحوادث ويضيف أن تأثير هذه الحوادث لا يظهر مباشرة ولكن بالتأكيد سيؤثر علي الحركة السياحية علي المدي البعيد.