كلفت هيئة تنشيط السياحة مكاتبها الخارجية فى الأسواق العشر الأولى المصدرة للسياحة إلى مصر بدراسة تأثير (أحداث إستاد بورسعيد)، على سوق السياحة المصرية، فيما تلقت بعض الشركات العاملة فى الأسواق الأوربية إلغاء حجوزات خاصة بموسم الصيف عقب وقوع الأحداث وتناقلها عبر الفضائيات، واعتبرت غرفة الشركات سقوط 74 قتيلا فى الأحداث الدامية التى وقعت فى إستاد بورسعيد مساء أمس، (المسمار الأخير فى نعش السياحة). وقال سامى محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة ل "اليوم السابع"، إن أحداث "اليوم الأسود"، كارثة بكل المقاييس عصفت بآمال القطاع السياحى، خاصة فى ظل الضربات المتتالية التى يتلقاها القطاع واحدة تلو الأخرى، بداية من أحداث سطو بشرم الشيخ، مرورا باحتجاز السياح بهويس إسنا، وحالات السطو على البنوك، والتى أدت إلى إلغاء كافة الحجوازات المتعلقة بالسياحة النيلية خاصة الوافدة من السوق الإنجليزية. وأضاف أن التكليف الصادر للمكاتب من هيئة تنشيط السياحة يرصد تأثير التغطية الإعلامية وموقف منظمى الرحلات من السوق المصرية بعد تلك الأحداث، متوقعاً أن يكون التأثير على كافة المدن السياحية، موضحا أن الوزارة قررت إلغاء كافة الاحتفالات المقررة إقامتها فى بورصة السياحة بميلانو خلال الشهر الجارى، تضامنا مع أسر الضحايا الذين سقطوا فى الأحداث، كما أن الهيئة مستمرة فى التواجد فى كافة المعارض للرد على استفسارات منظمى الرحلات. وأشار محمود إلى أن مخاوف القطاع السياحى كانت تنحصر فى مرور ذكرى اندلاع الثورة فى 25 يناير، إلا أن هذه الذكرى مرت بسلام وبدأ فاصل الاضطرابات فى كل مكان، وطلب من الجميع الهدوء لاستعادة الأمن. من جانبه أكد حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، أن أحداث "اليوم الأسود"، سيكون له أثر بالغ على القطاع وسيتم إلغاء حجوازات الموسم الصيفى، وتوقع أن تتلقى الشركات المصرية نسبة كبيرة من إلغاء الحجوزات بسبب تلك الأحداث، خاصة أن المشاهد التى تم بثها على شاشات الفضائيات وتداولها الإعلام الدولى تحتوى على مشاهد دموية، الأمر يؤدى إلى خوف السائح ومنظمى الرحلات من التوجه إلى المقصد السياحى، مؤكدا آن مصر ستخسر ما لا يقل عن 7 مليارات دولار خلال العام الجارى، بسبب الانفلات الأمنى الذى تشهده البلاد حاليا. وطلب الشاعر من المتظاهرين فى كل مكان بالتوجه إلى أعمالهم قائلاً: "أبوس إيد الناس تهدأ وتعود إلى أعمالها.. شركات السياحة اتخرب بيتها"، موضحاً أن أى تحرك حكومى سيواجه الفشل أمام أى انفلات أمنى أو أى حادث سطو أو قطع طرق. أشار ناجى عريان، نائب رئيس غرفة المنشآت الفندقية، إلى ضرورة تطبيق الأحكام العرفية لعودة الانضباط إلى الشارع، مؤكداً أن ثورة بلا قائد لا يمكن أن تستمر ولا فائدة منها، وطلب من المجلس العسكرى أن يوقف هذه المهازل التى امتدت لتشمل حرائق فى محطات الكهرباء، وحبس السياح عند هويس إسنا، ومقتل فرنسى فى حادث السطو على شركة صرافة بشرم الشيخ وحالات الانفلات التى تشهدها كل الشوارع.