"الجوجوبا" كلمة السر لإنقاذ مصر من أزمة الطاقة خلال 10 سنوات المزرعة تحتاج إلي 10 آلاف فدان صحراوي و20 مليون دولار وتنتج 5،2 ألف طن بنزين و7 آلاف طن سولار و1700 طن مازوت محمد الشيخ وسط كل الأحداث المتلاحقة والمتشابكة والتي تجر مستقبل مصر إلي حسابات معقدة وإيمانا من "الأسبوعي" بالآثار الايجابية لثورة 25 يناير والتي تأتي الذكري الأولي لها بعد غد الاربعاء وانطلاقا من حلم يحمل غدا أفضل لاقتصاد مصر ولكل المصريين وتقديم الحلول لتتجاوز مصر المرحلة الحرجة الحالية والتي بدأت آثارها تظهر علي القطاعات ووصلت إلي قطاع الطاقة والذي بدأنا كلنا نخرج من طوابير الخبز لنقف في طوابير البنزين وهو ما دفع ائتلاف شباب الثورة لدعم الاقتصاد الوطني للاتصال بنا وعرض مشروع دراسة علمية لإنتاج البنزين الحيوي والديزل والمازوت الحيوي من بذور نبات الجوجوبا والذي تم عرضه أكثر من مرة قبل الثورة علي جهات عديدة منها الهيئة العامة للبترول ولكنه لم يجد صدي لدي أي من الجهات المعنية ونتمني أن تكون هذه الفكرة بداية لحل أزمة البنزين والسولار وبداية لتحقيق حلم اقتصادي يحلم به كل المصريون. لماذا الجوجوبا؟ فكرة المشروع بدأت حينما كان يشارك الأستاذ الدكتور محسن سالم رضوان الاستاذ بكلية الهندسة جامعة حلوان في مؤتمر عام 1982 عن الوقود الحيوي بالولاياتالمتحدة وكان الحديث لأول مرة عن شجرة الجوجوبا وهو نبات صحراوي موطنه الأصلي صحراء السونورا جنوبالولاياتالمتحدةالأمريكية ويستخدمه الهنود في علاج الأمراض الجلدية وتطور استخدامه ليستخدم في صناعة مواد التجميل علي مستوي العالم وحاليا تقوم أمريكا وإسرائيل باستخراج الوقود الحيوي منه وأهم ما يميز هذا النبات أنه ينمو في الأراضي الصحراوية ويقاوم ملوحة المياه والأراضي حتي 10 آلاف جزيء تاركا المياه العذبة لزراعة الغذاء كما يمكن ريه باستخدام مياه الصرف وعمر الشجرة يصل إلي 200 سنة وتحتاج للعناية خلال السنوات الثلاث الأولي وتصل للنمو الكامل بعد 10 سنوات هذه المقدمة يرويها الدكتور أسيد سيد أبو اليزيد المدرس بقسم قوي الميكانيكا بهندسة المطرية جامعة حلوان والذي حصل علي الماجستير عام 2001 عن دراسة بعنوان "قياس سرعة الاحتراق الرقائقية للجوجوبا ميشيل أستر" ثم حصل علي الدكتوراة عام 2009 عن دراسة بعنوان "الاحتراق غير الطبيعي والأداء والمعوقات لمحركات الاشعال بالشرارة والتي تعمل بوقود وهو خلائط مختلفة من البنزين الحيوي". ويضيف الدكتور أسيد أبو اليزيد أن أول من زرع الجوجوبا في مصر هو نبيل الموجي عام 1982 ويستخدم في إنتاج مستحضرات التجميل والأدوية وتبلغ حجم الأراضي المزروعة من الجوجوبا في مصر حوالي 400 فدان منهما 19 فدانا تابعبة للقوات المسلحة وجزء للمهندس نجيب ساويرس في منطقة الجونة والبحر الأحمر ويصل سعر لتر زيت الجوجوبا المستخدم في التجميل حوالي 400 جنيه ويستوعب الفدان حوالي ألف شجرة اناث ومائة شجرة ذكور وينتج حوالي 1600 كيلو بذور في العام. قصة المشروع يوضح الدكتور أسيد أبو اليزيد أن فكرة إنتاج البنزين الحيوي الجديد من بذور الجوجوبا بدأت من خلال برنامج بحثي عام 1995 لتخليق وقود حيوي من الزيت الخام للجوجوبا وفي عام 2003 تم تخليق نوعين من الوقود الحيوي في المعمل من زيت الجوجوبا النوع الأول جديد متطاير يصلح كوقود لمحركات الاشعال بالشرارة واضافة للبنزين وأيضا كوقود للبنزين ويسمي بنزين الجوجوبا الحيوي بينما النوع الثاني يصلح كوقود لمحركات الاشعال بالضغط ويسمي ديزل الجوجوبا الحيوي بينما المنتج الثانوي يسمي الكريم الشمعي ويمثل 20% من كل المواد المتفاعلة ويمكن استخدامه في صناعة مواد التجميل وتم اختباره بنجاح بواسطة بعض المراكز التجارية للاهتمام بالشعر وأيضا كيك الجوجوبا الباقي من استخلاص زيت الجوجوبا من بذوره ويمكن استخدامه ككتلة حيوية في إنتاج الكحول وفي عام 2005 حصل فريق البحث علي جائزة من المركز البريطاني بمصر كإسهام في بحث الدكتوراة تحت عنوان "الأداء والاحتراق غير الطبيعي والملوثات من بنزين الجوجوبا الحيوي وخليطها مع البنزين في محركات الاشعال بالشرارة". تحويل البحث إلي مشروع