* الزحام الشديد لم يمنع المصرفيين من الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في العرس الديمقراطي * المصارف تمنح تسهيلات للعاملين بها للمشاركة في الانتخابات.. والعمل المصرفي لم يتأثر تقرير - شيرين محمد: حرص عدد كبير من المصرفيين علي الإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية تجري بعد ثورة يناير ولم يمنعهم العمل بالبنك من الذهاب للدوائر الموجودة بمقار اقامتهم وأداء هذا الواجب الوطني، وفي الوقت الذي قام فيه البعض بالذهاب للدائرة الانتخابية صباحا قبل توجهه للبنك وجد آخرون أن الزحام الشديد علي الدوائر الانتخابية يدفعهم للإدلاء بصوتهم الانتخابي عقب انتهاء العمل. وكانت البنوك قد أعطت تسهيلات أمس لموظفيها للادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، حيث قامت بنوك مثل البنك المصري لتنمية الصادرات بمنح العاملين إجازة نصف اليوم للادلاء بصوتهم في الانتخابات، وذلك دون الاخلال بحركة العمل مع وجود عدد كبير من الموظفين في كل ادارة ليس له حق الانتخاب في المرحلة الأولي. وأكدت وفاء عبدالله مدير عام الفروع والمناطق ببنك الاستثمار العربي انها ذهبت بالفعل صباح أمس للادلاء بصوتها قبل حضورها لمقر عملها بالبنك وانها وجدت الزحام علي أشده، ولذلك قررت الذهاب للبنك والعودة مرة أخري للادلاء بصوتها في الانتخابات بعد انتهاء مواعيد العمل. وأشارت وفاء عبدالله إلي أن طول فترة الاقتراع في الانتخابات حتي السابعة مساء أمر ايجابي للغاية واعطاها الفرصة للانتخاب بعد انتهاء عملها، وأكدت وفاء عبدالله أن جميع العاملين بالبنك الذين لهم حق الانتخاب في المرحلة الأولي حرصوا علي أداء هذا الواجب الوطني للعبور بمصر نحو مرحلة الاستقرار. وأوضحت أن العاملين بالبنك قرروا الذهاب للادلاء بأصواتهم قبل الحضور للعمل وآخرين حصلوا علي أذن لمدة ساعتين للذهاب للاقتراع. ومن جانبه، أوضح أحمد عبدالعاطي مدير عام منطقة بادارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك المصري لتنمية الصادرات أن البنك أعطي الموظفين الذين لهم حق الانتخاب في المرحلة الأولي التي بدأت أمس إجازة نصف يوم بحيث يتمكنون من أداء هذا الواجب الوطني. وأضاف عبدالعاطي أنه حرص علي الذهاب أمس للادلاء بصوته في الانتخابات وساعده علي ذلك هذه الميزة التي منحها البنك للعاملين بالعمل لمدة نصف يوم فقط حتي الساعة 12 ظهرا تقديرا منه لظروف الانتخابات والزحام الذي قد يمنع الموظف من العودة للعمل. وأشار أحمد عبدالعاطي إلي أن هذا القرار لم يعطل سير العمل مطلقا لأن هناك عدداً كبيراً من الموظفين ليس لهم حق الانتخاب في هذه المرحلة بل في المرحلة القادمة، وبالتالي قاموا بالعمل دون أي مشكلة. وأوضح عبدالعاطي أن أداء الدور الانتخابي واجب وطني حتي تمر مصر بهذه المرحلة الراهنة وننتقل للاستقرار ولذلك حرص الجميع علي أدائه. ومن جانبه، حرص حسن كمال المدير بادارة الفروع ببنك مصر - إيران للتنمية علي الذهاب للاقتراع واعطاء صوته الانتخابي بالدائرة الانتخابية التابع لها في مصر الجديدة صباح أمس وتحديدا كان امام مقر الانتخاب في السابعة والنصف صباحا. وأوضح حسن كمال انه تمكن من أداء دوره في الانتخاب في تمام الساعة الثامنة والنصف وتحرك بعدها لمقر عمله للبنك دون أية مشكلة، وأشار إلي أن الانتخابات البرلمانية كان لها طابع مختلف تماما بعد الثورة لأن الجميع يشعرون بنزاهة عملية الاقتراع وأن النتيجة ستكون واقعية وفقا لاختياراتهم. وأضاف حسن كمال أن هناك اقبالا كبيرا من الموظفين بالبنك علي الذهاب للانتخابات وقد حرصنا علي تنظيم ذهابهم للاقتراع دون أن يخل ذلك بمصلحة العمل، فمنهم من فضل الذهاب للانتخابات قبل بدء العمل بالبنك وآخرون فضلوا الانتظار بعد انتهاء وقت العمل خاصة أن باب الاقتراع مفتوح حتي السابعة مساء.