ميدان التحرير الذي تحول الي رمز من الرموز المهمة أصبح من الواجب ان يتعرف كل مصري تاريخ هذا الميدان، فهذه المساحة التي تسمي حاليا ميدان التحرير ازدهرت في عهد الناصر محمد بن قلاوون ومن تلاه من سلاطين المماليك البحرية ثم أخذث تتدهور ويلحق بها الخراب بعد ذلك حتي أصبحت بركا ومستنقعات وبعض المزارع هنا وهناك ثم أعيد تخطيطه بعد ذلك حيث أصبح في شوارع مستقيمة متقاطعة علي زوايا قائمة في أغلب الأحوال وانشئت فيها عدة ميادين وجعل علي جانبي الطريق أرصفة للمارة وجعل الوسط للعربات ومدت فيها مواسير مياه لرش أراضيها. ونصبت فيها منارات الغاز لإنارتها وإضاءتها وسكنها الأمراء العظماء والاعيان وأصبحت مسرة المدينة وقد عرف الميدان بلفظ "رحنة" وهي تعني الميدان أيضا وهو ما يتفرع منه الشوارع أو تلتقي فيه، في عهد الخديو اسماعيل شرع في تنظيم المنطقة التي عرفت بالاسماعيلية وهذا الاسم كان يطلق علي مساحة واسعة حددها علي مبارك في الخطط التوثيقية بأن الحد البحري شارع بولاق والذي سمي بعد ذلك شارع فؤاد الأول ثم 26 يوليو والقبلي شارع النصر العالي والخليج المصري والغربي وعرف ميدان التحرير الحالي باسم ميدان الاسماعيلية حتي ثورة 23 يوليو 52 وأطلقت عليه الثورة ميدان التحرير.