توالت ردود الأفعال الدولية والمحلية تجاه اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة من قبل متظاهرين شبان مساء امس الجمعة الماضية وحتي الساعات الأولي من صباح اليوم، حيث ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن عددا من المسئولين الإسرائيليين اتصلوا بالإدارة الأمريكية وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاتصال بالرئيس الأمريكي باراك أوباما وطلب منه تدخل الولاياتالمتحدة لحماية السفارة الإسرائيلية بالقاهرة وقام أوباما بالتعبير عن قلقه وبمطالبة مصر بحماية السفارة لكن ذلك واجه رفضا من قبل محللين سياسيا عن كيفية تدخل دولة أخري غير مصر لحماية السفارة التي قال عنها مسئول اسرائيلي إنه لم يتم اقتحامها ولكن عن مخزن تابع للسفارة. وبدأ عدد من المسئولين الاسرائيليين في إعادة النظر في العلاقات المصرية - الإسرائيلية بعد الثورة كذلك استغلال هذا الحادث لقلب الطاولة بحيث يمكن معاقبة مصر وفق الاجراءات والأعراف الدبلوماسية بحماية سفارات الدول الأخري وتحويل الدفة عن الحادث الذي راح ضحيته جنود وضباط مصريون برصاص إسرائيلي .. من ناحية أخري ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الغضب المصري تصاعد بعد اتخاذ تركيا لاجراءات صارمة تجاه إسرائيل وسحب سفيرها وطرد السفير الإسرائيلي في أنقرة وأن الشعب المصري يطلب من المجلس العسكري مواقف حازمة مع إسرائيل، كما أن الحادث اندلع بعد بناء جدار عازل أمام السفارة وهو ما أثار غضب المصريين وفي مقال لكاتب أمريكي بمجلة "تايم" قال إن الولاياتالمتحدة تدرك مدي الغضب العربي والمد الثوري في المنطقة لذلك فهي ستحاول التهدئة ما بين الجانب المصري والإسرائيلي، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم علي السفارة باعتبار أن ذلك يخالف الأعراف الدولية والدبلوماسية.. ومحليا قامت اسرائيل بإجلاء رعاياها وارسال طائرة خاصة لسفيرها وعائلته فيما أبقت علي دبلوماسي واحد فقط للقيام بالأعمال الضرورية فقط، كما دعا مجلس الوزراء المصري برئاسة الدكتور عصام شرف المجموعة الوزارية للأزمات لبحث الأزمة.