شددت سلطات المنافذ السعودية إجراءات تسجيل دخول المعتمرين هذا العام باضافة بصمات جميع أصابع اليدين إلي بصمة العين التي سبق تنفيذها العام الماضي حتي تكون لديها سجلات كاملة ودقيقة لكل وافد للمملكة بما يضمن ضبط حالات التخلف بعد موسم العمرة حيث قررت السلطات السعودية حرمان كل من يتخلف من دخول الأراضي المقدسة لمدة خمس سنوات. وكشف التقرير الذي أعده مركز معلومات قطاع الرقابة علي شركات السياحة أنه رغم انخفاض هذه الاعداد من 120 ألفا في السنوات الماضية إلي حوالي 4 آلاف فقط خلال العام الماضي فلابد من القضاء علي هذه الظاهرة تماما من آليات وضوابط جديدة يتم الاتفاق عليها مع ممثلي غرفة شركات السياحة. وعلي جانب آخر يشهد الطريق البري ما بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة حركة نشطة في الاتجاهين لنقل المعتمرين وفقا للمواعيد الخاصة بكل مرحلة.. وقد أعلنت بعثة الاشراف علي المعتمرين المصريين برئاسة عبدالعزيز حسن وكيل الوزارة للرقابة علي الشركات حالة الاستعداد القصوي بين جميع لجانها لمواجهة الزيادة إلي كثافة المعتمرين المصريين خاصة بين القادمين من المدينةالمنورة إلي مكة للاستمتاع بختم القرآن في المسجد الحرام.. كما انفرجت تماما أزمة نقص الاتوبيسات التي كانت تقل المعتمرين المصريين من المدينة إلي مكة والعكس والتي ظهرت خلال اليومين الماضيين وذلك من خلال توفير أتوبيسات سعودية ومصرية اضافية لنقل المعتمرين.. حيث بذلك غرفة العمليات خلال اليومين الماضيين جهودا كبيرة لحل مشكلة نقص أتوبيسات نقل المعتمرين بين مكةوالمدينة وتم توفير عدد كبير من الأتوبيسات يلبي احتياجات المعتمرين. قامت السلطات السعودية بمضاعفة قوات الأمن حول المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة للمساعدة في توجيه وارشاد ضيوف الرحمن حتي لا تحدث أي حالات تدافع أو تكدس قد تضر بالمعتمرين خاصة من كبار السن. قال عبدالعزيز حسن وكيل الوزارة للرقابة علي الشركات إن النجاح الذي تحقق في موسم العمرة العام الماضي أصبح نموذجا لا يمكن التراجع عنه حيث التزمت جميع الشركات بالضوابط التي أعدتها الوزارة ولم يتم تسجيل أي مخالفة صارخة ضد أي شركة. أضاف أنه تنفيذا للضوابط التي أقرها منير فخري عبدالنور وزير السياحة فإنه تم التشديد علي لجان المقار بمكةوالمدينة ضرورة التأكد من مواعيد لعودة لرحلات البر وعدم تسليم جوازات السفر لسائقي الاتوبيسات إلا قبل موعد المغادرة ب48 ساعة بما يضمن انسياب الحركة في عودة المعتمرين برا ومواجهة أي حالة تكدس قد تحدث في ميناء العقبة الأردني.