أدانت مصر الحادث الذي أدي إلي استشهاد عدد من أبنائها وإصابة آخرين، وطالبت إسرائيل بتقديم اعتذار رسمي عن هذا الحادث، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تتهاون في حقوق أبنائها وحماية أرواحهم. وجاء ذلك في بيان صدر عقب الاجتماع الطارئ للمجموعة الوزارية للجنة إدارة الأزمات امس لبحث تداعيات الأحداث التي نشبت علي الحدود المصرية الإسرائيلية خلال الليلة قبل الماضية. وقال وزير الاعلام أسامة هيكل إنه تم خلال الاجتماع عرض تقارير عن الحادث وقد انتهي الاجتماع إلي اتخاذ سبعة بنود منها تكليف وزير الخارجية باستدعاء السفير الاسرائيلي بالقاهرة وابلاغه احتجاج مصر علي إطلاق النار داخل الجانب الاسرائيلي بشكل أدي إلي سقوط ضحايا واراقة دماء داخل مصر، بالاضافة إلي المطالبة بإجراء تحقيق رسمي مشترك للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد المسئولية عنه، واتخاذ الإجراءات القانون علي نحو يحفظ حقوق الضحايا والمصابين المصريين. بالاضافة إلي تخصيص اجتماع مجلس الوزراء غدا الاثنين للتصديق علي إنشاء كيان مؤسسي لتنمية سيناء للنهوض بالعملية التنموية وحل مشكلات أهالي سيناء. بينما بدأت النيابة العامة بالعريش تحت إشراف المستشار عبدالناصر التايب المحامي العام الأول لنيابات شمال سيناء تحقيقاتها في أحداث الحدود، والتي وقعت عند العلامة الدولية رقم 79 بمنطقة النقب بوسط سيناء. ومن ناحية أخري واصل آلاف المصريين تظاهرهم أمام مبني يضم مقر السفارة الاسرائيلية بالقاهرة أمس السبت، احتجاجا علي مقتل جنود مصريين برصاص إسرائيلي علي الحدود واحتشد آلاف المتظاهرين في الميدان المواجه للمبني والمسمي ميدان "نهضة مصر" والشوارع والجسور المؤدية للسفارة الواقعة علي نهر النيل. وذكر شهود عيان أن اعداد المتظاهرين تزايدت بعد قرار مجلس الوزراء المصري بسحب السفير المصري من إسرائيل ياسر رضا لحين التحقيق في مقتل الجنود المصريين وتقديم إسرائيل اعتذارا رسميا. وعلي الجانب الاسرائيلي فقد أكد رئيس الهيئة السياسية والامنية بوزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد اليوم، السبت، أهمية العلاقات بين مصر وإسرائيل علي الصعيد الاستراتيجي، مشددا علي ضرورة الحفاظ عليها مشيرا إلي أن الحادث قيد التحقيق. كما لفت إلي أن إسرائيل لم تتلق أي مطلب مصري من أجل مناقشة تغيير اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل والتي دامت علي مدار ما يفوق 30 عاما، مؤكدا أن السلام بين البلدين "استراتيجي" و"ثمين" و"جوهري". بينما أوضح مصدر بوزارة البترول أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة والتوترات السياسية بين مصر وإسرائيل أدت إلي توقف مفاوضات تعديل أسعار تصدير الغاز إلي إسرائيل، لافتا إلي أن الموقف السياسي لم يتضح بعد، وقال المصدر إن المفاوضات كانت سارية مع الشركاء وشركة غاز المتوسط المسئولة عن التفاوض مع الجانب الإسرائيلي قبل وقوع الأحداث الأخيرة، وأجرت العديد من المشاورات مع الجانب الإسرائيلي حول تعديل أسعار التوريد.