كشفت أرقام حصلت عليها "العالم اليوم الأسبوعي" أمس عن حدوث زيادة في الودائع بالعملات الأجنبية لدي البنك الأهلي المصري بلغت 10% وذلك منذ قيام ثورة 25 يناير وحتي الخميس الماضي. وطبقا للأرقام التي حصلت عليها الجريدة فإن إجمالي الودائع لدي البنك الأهلي ارتفع إلي 254 مليار جنيه خلال الفترة من 27 يناير وهو اليوم الذي سبق جمعة الغضب الشهيرة إلي 30 يونية الماضي بمعدل نمو 5% في حين بلغت ودائع البنك من العملات الأجنبية 45 مليار جنيه بمعدل نمو 10% أما بالنسبة لودائع الأفراد فقد زادت بنسبة 7% لتصل إلي 189 مليار جنيه. وقال هشام عكاشة نائب رئيس البنك الأهلي المصري إن معدلات نمو الودائع بالعملات الأجنبية هي أكبر رد علي ما زعمه البعض من تهريب أموال البنوك للخارج، مشددا علي أنه هذه الزيادة حقيقية وليست ناجمة عن عمليات "دولرة" حيث إن الودائع بالجنيه زادت أيضا. ويستحوذ البنك الأهلي علي نحو 25% من حجم الودائع بالقطاع المصرفي، كما أنه يعد أكبر بنك في مصر من حيث جذب المدخرات أو منح قروض، وتعد أرقامه مؤشرا لما يحدث في القطاع. وفيما يتعلق بمحفظة الائتمان قال عكاشة إن البنك الأهلي ضخ 11 مليار جنيه قروضا جديدة في السوق منذ قيام الثورة وحتي الآن منها 10 مليارات للشركات ومليار جنيه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة مشيرا إلي أن محفظة هذه المشروعات بلغت 5 مليارات جنيه وقال إن محفظة الائتمان زادت 5% عقب الثورة وحتي الآن. كما زادت بنحو 16 مليار جنيه خلال العام المالي 2010 2011. وأكد عكاشة علي أن هذا يعد دليلا آخر علي استمرار البنوك في عمليات التمويل وتوفير احتياجات الشركات الكبري والصغري علي حد سواء مشددا علي أن المبالغ التي ضخها البنك الأهلي طالت كل القطاعات الاقتصادية وعلي رأسها القطاعات الأكثر ارتباطا بالجمهور مثل الطاقة والكهرباء والأدوية والسياحة وغيرها.