في هذا الوقت من كل عام تظهر أزمة السولار التي تتسبب في شلل حركة الطرق بين المحافظات وزيادة تكلفة النقل والركوب. فنجد طريق مصر إسكندرية السريع مزدحما بسيارات النقل التي تقف أمام محطات البنزين في انتظار حصتها من السولار مما أوجد حالة اختناق مروري علي الطريق تصل بالساعات بالإضافة لنفس حالة الاختناق داخل المدن أمام محطات البنزين. "الاسبوعي" التقي ببعض السائقين وأصحاب محطات البنزين ليتعرف علي طبيعة المشكلة وأسبابها. بداية يقول سيد معاطي سائق نقل بالمنوفية إنه توجد أسباب عديدة لتلك الأزمة ومن بينها موسم حصاد القمح وزراعة الأرز مما يتطلب استخدام ماكينات ومعدات للحصاد تعمل بالسولار وماكينات الري التي تحتاج السولار أيضا مما يشجع علي استغلال البعض للازمة وبيع السولار في السوق السوداء حيث يذهب بعض المنتفعين إلي محطات البنزين حاملين الجراكن الكبري ليأخذون بها السولار عن طريق معرفة مسبقة بالعاملين بالمحطة ويقوموا ببيع هذا السولار في السوق السوداء، وقال أحمد توفيق سائق ميكروباص بالبحيرة أن المواقف مزدحمة بالمسافرين مما يتسبب في شلل حركة الإنتاج والعمل وأكد كريم فوزي أحد العاملين بمحطة بنزين في بداية طريق مصر الإسكندرية إن الأزمة ترجع بسبب عدم الالتزام بالتوزيع العادل للسولار حيث يأخذ كل سائق أكثر من احتياجاته مما ولد تلك الأزمة بالرغم من تحذير مديرية التموين بعدم بيع أكثر من 20 لترا لكل سيارة. اعتصام أمام المحطة "منظر الطريق المزدحم بسيارات النقل لن يختفي"، قال ذلك فتحي زايد أحد سائقي النقل بالقليوبية الذي قرر هو وزملاؤه من أصحاب الجرارات والسيارات التي لا تجد السولار المبيت أمام المحطات في دورهم بالطوابير إلي أن تأتي كميات جديدة ويشترو السولار وعلي جانب آخر للازمة يقول إبراهيم البحراوي فلاح إن حصاد فدان القمح تضاعف سعره وماكينة المياه عنده تحتاج إلي سولار حتي يقوم بري الارز واذا تأخر أكثر من ذلك فسوف تبور الأرض لذلك يجب التدخل السريع من الحكومة لتوفير السولار. مافيا سولار وأشار علي الدمنهوري صاحب مخبز بلدي في دمنهور إلي أن الأزمة وصلت لمخابز العيش أيضا، نتيجة توقف محطات التموين عن امداد المخابز بالسولار لعدم وجود حصة لها واتجه المواطنون إلي المخابز التي تعمل بالغاز الطبيعي مما أوجد حالة من التكدس الرهيب والزحام الذي لا يستطيع أي مخبز استيعابه وفي المقابل اتهم إبراهيم رفعت حسيب "سكرتير الشعبة العامة للمخابز" وجود مافيا تقف وراء أزمة السولار تقوم بتهريبه إلي إسرائيل وأن السفن الاسرائيلية في عرض البحر المتوسط لتحصل من الصيادين المصريين علي السولار المصري المدعم بأسعار كبيرة مما يحقق للصياد دخلا يوميا لا يقل عن ألف جنيه فيما لو عمل بالصيد لا يحقق كل هذا المبلغ ويتم ذلك بمعرفة وبعلم رجال مباحث التموين حيث يتم شراء السولار بواسطة سيارات كارو تقوم بتجميع السولار ونقله في براميل عبر بواغيز بحيرة المنزلة. سالي مزروع