أعلنت الدكتورة هند حنفي رئيس جامعة الإسكندرية أن عام 2011 هو عام الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة وأن الجامعة ستسعي لاستثمار ورعاية المواهب الشابة من أبناء المجتمع السكندري من داخل الجامعة وخارجها عبر ما تتيحه من إمكانات وتدريب لرواد الأعمال والشركاء ومساعدتهم في الحصول علي التمويل المتاح وذلك انطلاقا من السياسة التي تتبناها لدعم البحث العلمي والتكنولوجيا لشباب الباحثين جاء ذلك خلال افتتاحها ملتقي الابتكار وريادة الأعمال بجامعة الإسكندرية مساء أمس بالمدينة الجامعية بسموحة. وأشارت رئيس الجامعة إلي أن اللقاء يهدف لبناء الآراء والأفكار والخبرات حول إمكانية تعزيز روح المشاركة والابتكار في الجامعة والمجتمع وتأثيرها علي القدرة التنافسية علي الصعيدين الوطني والإقليمي والتعرف علي الابتكارات والاختراعات والأفكار الجديدة لطلاب كليات الجامعة ومدارس الإسكندرية وأعضاء هيئة التدريس وأفراد المجتمع المدني التي تصلح لبدء مشروعات استثمارية وإتاحة عرضها علي الجهات المانحة والداعمة ورجال الصناعة ومؤسسات المجتمع المدني لتبنيها ودعمها بما يحقق إضافة حقيقية في مجال الإنتاج وفرص العمل ويمثل قيمة مضافة للعائد الاقتصادي علي المستوي القومي وبدعم سبل الرقي والتقدم في المجتمع. وقالت إن هذا الملتقي سيعمل علي تقليل الفجوة بين الابتكار ومجال الأعمال وتحديد الشروط اللازمة لتطوير نظم مستدامة للابتكار وريادة الأعمال، والتعرف علي خبرات وإمكانيات البرامج الداعمة لريادة الأعمال في مصر، وتعزيز ونشر مفهوم الابتكار وريادة الأعمال وحقوق الملكية الفكرية في مصر، ووضع برنامج عملي لدعم روح ريادة الأعمال المصرية، والتعرف علي النماذج الاستثمارية الناجحة والآليات التي تقودنا لتحقيق أعلي مستوي لخدمة الابتكار وريادة الأعمال. وأكد الدكتور خالد السعدني مدير مركز المنح والابتكار بجامعة الإسكندرية أن مصر تعاني من ما أسماه (هجرة العقول) فكلما ظهرت عقلية جيدة ومخترع متميز يصطدم بالواقع وأنه لا يلقي الدعم والاهتمام الكافي فيلجأ إلي السفر للخارج عله يجد من يهتم به ويدعمه ولكننا إذا وفرنا لأبنائنا الدعم ستكون بلادنا من أكثر الدول تقدما بعقول أبنائها العباقرة. وأن هذا اليوم يقام لأول مرة في الجامعة وهدفه الرئيسي هو إبراز المخترعين في الإسكندرية ولا يقتصر الأمر علي طلاب الجامعة فقط بل يمتد ليشمل المحافظة بأكملها. وشارك في فعاليات "يوم الابتكار" جيمس بيفر رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية بمصر والراعي الرئيسي للملتقي وقناصل روسيا وتركيا وأسبانيا والصين وممثلين لجمعية مصر الخير ومؤسسات المجتمع المدني ومركز تحديث الصناعة وجمعيات رجال الأعمال وعديد من الشركات والمؤسسات الصناعية والهيئات البحثية.