بنهاية تعاملات يوم الخميس قبل الماضي اجمع العاملون في السوق علي ان الاسعار وصلت الي نهايتها والي القاع الذي لا يمكن الهبوط دونه .. ولكن في حالة استمرار الرفض الشعبي والاحتجاجات لن يكون هناك قاع وسيكون هناك مزيد من الخسائر ولا حل لحين استقرار الامور إلا وقف التعاملات في السوق . يقول عيسي فتحي العضو المنتدب بشركة المصريين في الخارج أن مايحدث الآن في البورصة لايمكن اعتباره انتكاسة بقدر ماكونه فرصة جاذبة للشراء في ظل أسعار دنيا للاسهم قد تدفع بها للصعود مرة أخري بعد الاستقرار في الحكومة الجديدة والاستقرار الأمني . وأوضح فتحي أن الوقت قد حان للتدخل الآمن ليس من قبل المسئولين لكن من قبل صغار المستثمرين ادعموا الاقتصاد وقوموا بشراء الاسهم وحافظوا عليه من الشائعات . أزمة ثقة وقال أحمد عطا العضو المنتدب لشركة بيرويوس لادارة الصناديق أن السوق المصري يعاني من أزمة ثقة بسبب التطورات الحالية ولا أقول أن التعافي سيكون في الاجل القصير لان ما يحدث الآن هو ترقب مشوب بحذر ولكن الوقت الآن للدخول في الشراء واقتناء الاسهم الناجحة مشيرا إلي أن المشكلة الرئيسية في السوق المصري هي أن 70% من المستثمرين في البورصة من الأفراد الذين يفتقدون إلي ثقافة الاستثمار الجيد وطرق الدخول والخروج من السوق، مقابل 30% للمؤسسات والصناديق ولذلك فإن السوق المصري أكثر عرضة للتأثر النفسي السريع من غيره من الأسواق، إلا أن الفترة المقبلة من المتوقع أن تشهد نشاطا كبيرا إذا تم استقطاب الأموال الخائفة خارج السوق بعد الاستقرار . مستويات جاذبة ويقول محمود المصري المحلل المالي إن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من المضاربات ولكن الاهم أن ننصح المستثمرين بأن الفترة الحالية تمثل مستويات جاذبة للشراء ولفكر استثماري سليم بعيد عن المضاربة لانها باتت الآن تربة خصبة لانتشارها ودعا المصري المستثمرين إلي انتقاء الاسهم وفقاً للمؤشرات الاقتصادية لتعويض خسائرهم خلال الفترة المقبلة قائلا إن البورصة المصرية وموقفها الآن يتوقف بقرارات المستثمرين والتي يجب أن تتسم بالحكمة والدراسة لجني الارباح قبل نهاية العام الجاري بحسب وصفه . ويحذر المصري قائلا إن الشائعات ليست بالأمر الجديد علي سوق الأسهم، فهي جزء لا يتجزأ من مكوناته الأساسية، ويخطئ من يعتقد بغير ذلك وقال المصري إن أكثر من 60% من المتداولين يعتمدون علي منتديات الأسهم كمصدر للمعلومة التي لا تخلو في أحيان كثيرة من توصيات الشراء، البيع، الخروج من السوق، وغيرها ومثل هذه التوصيات تمثل أداة من أدوات كبار المضاربين يستخدمونها الاستخدام الأمثل للتأثير علي السوق والمتداولين لتحقيق أهدافهم المشبوهة استقرار السوق ورأي المصري أن الشائعات هي إحدي وسائل الهدم المدمرة للسوق والمتداولين، والاهم من ذلك هو الحفاظ علي