لا يوجد هناك شك بأن المضاربات مطلوبة في التعامل في البورصة ولكن عنف المضاربات غير مطلوب فهي كالملح في الطعام القليل منه يكفي ولكن كثيره مضر وكان من اللافت للنظر في بداية عام 2011 بعض المضاربات العنيفة علي الشركات ذات عدد الأسهم القليل والتي يمكن البعض من التحكم فيها بسهولة. وعلي سبيل المثال فقد ارتفعت أسعار بعض الأسهم معتمدة علي المضاربة باستخدام نظرية عدد الأسهم القليلة مع نظريه قالوا فقد ارتفع سعر أحد الأسهم بنسبة 400% في فترة شهر واحد وارتفع سعر سهم آخر بنسبة 350% في شهرين فقط وذلك دون مبررات منطقية في حين إن الأسهم ذات التحليل المالي الجيد جدا ارتفعت بنسب لم تتعد ال 10% بل وفي بعض الأحيان ينعكس الأداء المالي الجيد بالعكس علي أسعار الأسهم وتتجه إلي الانخفاض. وعندما تقع الفأس في الرأس نجد الأفراد يتذمرون ويشتكون لخسارة أموالهم بعد أن قاموا بشراء أسهم بأسعار مرتفعة للغاية ويبحثون عن شماعة يعلقون عليها أخطائهم وذلك بعد انسياقهم وراء الاشاعات التي يطلقها المضاربون ليتهافت الأفراد علي شراء الأسهم بأعلي الأسعار ويخرج منها المضاربون علي حساب تآكل رؤوس أموال صغار المستثمرين مما يؤدي إلي ضعف السيولة في السوق واتجاه المضاربون والأفراد مرة أخري إلي الأسهم الضعيفة. وهنا أتوجه إلي إدارة البورصة بطلبي بتفعيل القرار السابق أخذه بإلغاء أثر بعض العمليات علي تغيير سعر الاقفال للأسهم إذا ما وجدت إدارة البورصة شبهة تلاعب من قبل بعض المضاربين علي أسعار بعض الأسهم واعتقد أن البورصة تمتلك قاعدة بيانات عن المتعاملين وتعرف المتلاعبين منهم ويجب التحرك سريعا قبل تفاقم الظاهرة وزيادة أسعار هذه الأسهم بنسب قد تصل إلي 1000% لأن توقيت اتخاذ القرار هو جزء أساسي من صحة أي قرار. وفي النهاية أوجه نصيحة إلي صغار المتعاملين.. احذروا من السم في العسل. رئيس مجلس إدارة شركة الأوائل لإدارة المحافظ [email protected]