بورصة الاسابيع القليلة الماضية تميزت بجانب نشاطها الملحوظ بظاهرة ارتفاع اسعار الاسهم الصغيرة التي سجل بعضها صعوداً 100%. قلل محمود شعبان رئيس شركة الجذور للاوراق المالية من اهمية الظاهرة مؤكداً ان اداء البورصة مازال جيداً وبعيداً تماماً عن ما يحدث بالبورصات الخليجية التي تضربها الانهيارات الحادة من وقت لآخر. اكد ان الظروف لدينا تختلف تماماً فالبورصات العربية غالباً ما يسيطر عليها اسلوب "المضاربة" اكثر الاستثمار. اوضح ان السوق ليس في حاجة الي المزيد من الآليات بقدر ما هو في حاجة ماسة الي تفعيل الآليات العالية والتعرف علي النتائج التي جاءت بها هذه الآليات وتقييمها جيداً.. وماذا اضافت للسوق؟ اشار إلي ان السوق في حاجة ضرورية الي تفعيل برنامج الخصخصة لانه سيضيف الي السوق المزيد من الحيوية مطالباً بإعادة النظر في مؤشر CASE30 واعادة النظرة في حساب الوزن النسبي للشركات المدرجة علي المؤشر. اكد ضرورة دراسة اصدار مشتقات او وثائق مشتقة من الاسهم التي يحتويها المؤشر للتداول في البورصة لزيادة عمق السوق. تقييم السوق ما تقييمكم للوضع العام للسوق حالياً؟ الوضع العام للسوق مطمئن للغاية ويسير بخطي ثابتة نحو الامام برغم تجاوز بعض الاسهم الصغيرة وان صح القول فهي اسهم "مضاربة" بنسبة 100% ارتفاعاً وفي بعض الاحيان 400% الا ان ادارة البورصة احتوت الامر بوقف التداول علي هذه الاسهم حتي لايصبح السوق ساحة "مضاربات" الي جانب عودة الوعي تدريجياً لدي المستثمرين وهو مؤشر ايجابي بدأنا نشعر به في السوق المصري بفضل ما تقوم به وسائل الاعلام خاصة الصحافة الاقتصادية.. الا ان هذه الاسهم الصغيرة لم يكن لها أي تأثير سلبي علي البورصة وهذا ما كان واضحاً بشدة من خلال استقرار المؤشر خاصة ان الاسهم ذات الوزن النسبي المرتفع للمؤشر مستقرة وتميل للصعود. صعود متوقع ماذا عن توقعاتكم لاداء السوق خلال الفترة المقبلة حتي مطلع العام القادم؟ اتوقع ان يكمل السوق صعوده خلال الفترة المقبلة كما ان هناك موجات صعودية بانتظار المؤشر بدعم من الاخبار الايجابية بالسوق وقرب الاعلان عن نتائج اعمال معظم الشركات التي من المتوقع ان تكون مبشرة خاصة ان معظم القطاعات بالسوق المصري تؤدي بصورة طيبة ومرضية لطموحات المستثمرين الا ان السوق مازال في حاجة ماسة الي مزيد من البضاعة الجديدة والتي من شأنها اضفاء مزيد عن الانتعاشة للسوق المصري.. مضاربات العرب اوقفت مضاربات المستثمرين العرب صعوداً محققاً للبورصة المصرية ثلاث مرات تحديداً منذ شهر يونيو الماضي ما تعليقكم؟ بالطبع كان هناك صعود محقق للسوق منذ شهر يونيو الماضي، لكن بسبب مضاربات العرب تأخر صعود السوق ثلاث مرات اكيدة لان المستثمر العربي مضارب بطبعه وهي سمة طبيعية للاسواق العربية التي تشهد مضاربات عنيفة تؤدي الي صعود قوي يعقبه انهيار حاد وهو ما حدث في بورصات الخليج مؤخراً علي العكس من ذلك فإن البورصة المصرية يغلب عليها طابع الاستثمار ونسبة قليلة من المضاربة نظراً لمتانة وقوة الاقتصاد المصري وما تحققه الشركات من عوائد جيدة مشيراً الي انه من الصعب وضع ضوابط تحدد تعاملات المستثمرين العرب في البورصة المصرية او تحديد سقف معين لتعاملاتهم خاصة والسوق لدينا مفتوح امام جميع المستثمرين ونشجع علي الاستثمار وجذب رؤوس الاموال العربية والاجنبية وهو الهدف الذي نسعي اليه جميعاً الا اننا نطالب بدور اكبر لهيئة مراقبة التداول بالبورصة للمراقبة الدورية والمستمرة لاية عمليات تداول قد يكون الغرض منها التأثير سلباً علي البورصة او التلاعب بالاسعار ورصد أية ظواهر غير طبيعية الي جانب صقل المستثمرين بالخبرة والوعي المطلوبين خاصة في الوقت الحالي فلقد كان لانهيار البورصات العربية اثر نفسي سلبي علي المستثمرين العرب وهو ما دفعهم الي مزيداً من المضاربات.. إعادة نظر هل السوق في حاجة الي المزيد من الآليات.. ام هي موجودة ومطلوب تفعيلها؟ وهل اضافت آلية الشراء والبيع في نفس الجلسة 0T+ جديداً الي السوق؟ مطلوب اعادة النظر بجدية في آلية الشراء والبيع في نفس الجلسة لانها لم تضف اي شيء ايجابي الي السوق خاصة انها طبقت بدون آلية مساندة لها لذلك اثرت سلباً علي السوق الي جانب انها تعوق صعود الاسهم في كثير من الاحيان بسبب المضاربات الناتجة عن هذه الآلية وهو ما لا يخدم الاقتصاد والبورصة علي وجه الخصوص لذلك فإن السوق بوضعه الحالي ليس في حاجة الي المزيد من الآليات بقدر ما هو في حاجة الي تفعيلها خاصة اذا كانت تفيد السوق والغاء اي آلية قد يؤثر سلباً علي السوق.