كان المهندس نجيب ساويرس وبالاجماع نجم السوق خلال 10 سنوات وزاد بريقه بصورة كبيرة خلال عامي 2009 و2010 مع تعرضه للكثير من المشاكل مع شركة فرانس تليكوم حول موبينيل ثم مشاكله في الجزائر وتعدد الأنباء حول اندماجات مع كيانات عالمية. كانت الانطلاقة الحقيقية للمهندس نجيب ساويرس في مجال الهاتف المحمول في عام 1997 وذلك مع تأسيسه الشركة المصرية لخدمات المحمول بالاشتراك مع شركة فرانس تليكوم والتي قامت بشراء شركة موبينيل.. ومنذ ذلك التاريخ أصبح نجيب ساويرس نجم البورصة المصرية خاصة بعد تأسيسه شركة أوراسكوم تليكوم 1998 وقيدها في السوق.. فهناك سهمان لأكبر الشركات في السوق لهما علاقة بالمهندس نجيب ساويرس. ومع تطور أعمال شركة موبينيل ارتفع سعر السهم بصورة كبيرة من القيمة الاسمية للسهم البالغة 10 جنيهات ليتخطي حاجز 200 جنيه في فترة من الفترات.. وكذلك سهم أوراسكوم تليكوم الذي حقق ولاشك ارتفاعات قياسية منذ 2003 وحتي 2008 وتم تجزئته عدة مرات ليحقق مزيدا من الارتفاعات. وكانت هذه الارتفاعات تسير جنبا إلي جنب مع تطور أداء الشركات حيث ارتفع عدد مشتركي موبينيل إلي 30 مليون مشترك كما ارتفع عدد مشتركي أوراسكوم تليكوم من 200 ألف مشترك عام 1998 إلي 120 مليون مشترك في مختلف أنحاء العالم في إفريقيا وإيطاليا وكوريا الشمالية ومصر وباكستان وبنجلاديش وغيرها. طوال هذه السنوات كان نجيب ساويرس نجما لامعا في البورصة المصرية بنجاحاته الكبيرة التي تمكن من تحقيقها في عدد محدود من السنوات وليقترب من أن تكون أوراسكوم تليكوم واحدة من العشرة الكبار علي مستوي العالم. وكما كان نجيب ساويرس نجما في البورصة وعالم الأعمال بنجاحاته كان نجما خلال السنوات الثلاثة الأخيرة بمشاكله الكثيرة التي كلما خرج من واحدة دخل في أخري وانعكس ذلك بوضوح ليس علي أسهم شركاته فقط وإنما علي البورصة المصرية بصفة عامة والتي يتحكم فيها لحد كبير عدد قليل من الأسهم القيادية. مشاكل نجيب ساويرس ارهقته بصورة كبيرة ولكن السوق دائما من يترقب خروجه من كل مشكلة منتصرا مثلما حدث في حالة خلافه مع فرانس تليكوم ولجوئه للتحكيم الدولي الذي حكم بحصول فرانس تليكوم علي أسهم رجل الأعمال في موبينيل.. وخاض ساويرس معركة كبيرة استخدم فيها القانون وأيضا العواطف وفي نهاية المطاف حصل علي تسوية مع فرانس تليكوم اعتبرها صغار المستثمرين في الشركة خيانة لمصالحهم التي كانت تقتضي اتمام صفقة شراء فرانس تليكوم لأسهم موبينيل. وما أن انتهي نجيب ساويرس من مشاكله مع فرانس تليكوم حتي دخل في مشاكل جديدة في الجزائر نتيجة مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر وتم فرض ضرائب علي وحدة الشركة في الجزائر اضطر إلي تسديدها ثم منع الشركة من تحويل أرباحها للخارج وأيضا منعها من استيراد أية معدات وفرض ضرائب جديدة. وكان الحل في ايجاد شريك عالمي يمكنه حل المشكلة مع الجزائر فكانت أم تي ان.. إلا أن الجزائر عارضت الصفقة ووقفت أمام مصالح نجيب ساويرس.. وكان الخيار الآخر رغما عنه صفقة مع فيمبلكوم تواجه أيضا العديد من المشاكل حاليا. المهندس نجيب ساويرس سيكون محل الأنظار عام 2011 وربما ما بعدها أيضا وفي كل سنوات العقد الجديد. فهيمة أحمد