حذرت الصين امس من أن التيسير الكمي الأمريكي قد يزعزع استقرار الاقتصاد العالمي ويضخم فقاعات الاصول في ضغط متواصل علي واشنطن قبل يومين من انطلاق قمة قادة مجموعة العشرين. وأثار برنامج مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) الجديد لشراء سندات بقيمة 600 مليار دولار استياء عالميا بسبب مخاوف من أن يؤدي هذا الي ضخ سيل من الاموال في الاقتصاد العالمي بدون أن يسهم في تنشيط الانتعاش الامريكي. وقال نائب محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) ما دي لون انه قلق من أن موجة انفاق الاحتياطي الاتحادي قد تقوض جهود موازنة النمو العالمي. وقال ما في تصريحات في بكين ان برنامح الاحتياطي الاتحادي قد يزيد مخاطر اختلال توازن الاقتصاد العالمي ويشكل ضغطا علي الاسواق الناشئة لتعديل ميزان مدفوعاتها الخارجية وقد يؤدي أيضا الي تكون فقاعات أصول وكل هذا يستدعي الحذر. وتعقد مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الغنية والناشئة اجتماعا في سول يومي الخميس والجمعة وتحرص علي أن تظهر أنها لم تفقد روح التعاون التي انبعثت أثناء ذروة الازمة المالية في 2008. ورغم الخلافات المعلنة الا أن وزير الخزانة الامريكي تيموثي جايتنر أكد أن هناك اتفاقا عاما بين دول مجموعة العشرين بما فيها الصين علي تقليص اختلال الموازين العالمية بين الدول المصدرة الغنية بالسيولة والدول المستهكلة المثقلة بالديون. واتفق قادة مجموعة العشرين في العام الماضي علي زاطار عملس لتحقيق نمو أكثر توازنا. ويدعو هذا الاطار الدول ذات الفائض مثل الصين الي تشجيع الطلب المحلي بينما يدعو الولاياتالمتحدة وغيرها من كبار المستوردين الي تعزيز الادخار والاستثمار. وقال جايتنر في كلمة أمام قادة أعمال هنود أنا واثق تماما من أنكم سترون توافقا قويا جدا علي هذا الاطار الاساسي لانه يفي بالاختبارات الاساسية ولانه أفضل من البدائل.