قالت منظمة الأغذية الزراعة التابعة للأمم المتحدة أن أسعار الأغذية قد ارتفعت إلي مستويات مشابهة كما حدث خلال أزمة عام 2007 2008 بعد الارتفاع الكبير الذي لحق بهذه الأسعار في أكتوبر الماضي. وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية سيجدد المخاوف بشأن تكرار موجة اضطرابات الجياع التي انطلقت في الدول الفقيرة من بنجلاديش إلي هايتي منذ عامين كذلك سوف تصيب زيادة تكاليف السلع الزراعية المستهلكين في الدول الأكثر ثراء بعد أن أعلنت بالفعل شركات الأغذية من ماكدونالدز إلي كرافت عن زيادة الأسعار بداية من العام القادم وقال عيد الرضا عباسيان الاقتصادي في منظمة الأغذية والزراعة في روما إن الموقف قد تدهور بسرعة وإن الأسعار تقترب من مستويات 2008 وقالت منظمة الأغذية والزراعة إن زيادة الاسعار تضمنت مجموعة تضم القمح والذرة والأرز والزيت ومنتجات الألبان والسكر واللحوم التي سجلت في الشهر الماضي زيادة تبلغ 5% عن الشهر الاسبق وهو أعلي مستوي للزيادة خلال أكثر من عامين وقد تجاوز مؤشر الزيادة الآن المستويات التي شهدتها الاسواق خلال المراحل الأولي لأزمة الغذاء لعام 2007 وتقف حاليا قريبة من الذروة التي بلغتها فيما بين فبراير ويوليه من عام 2008. وقال عباسيان إن توقعات التحسن في الموقف محدودة للغاية وهو في ذلك يعكس معظم آراء المتعاملين في السلع الزراعية وكانت منظمة الأغذية والزراعة تتوقع حتي وقت قريب أن تنخفض الأسعار قريبا لكن المسئولين الآن يخشون أن يؤدي استمرار زيادة تكاليف إنتاج هذه السلع إلي استمرار ازدياد الأسعار خلال العام القادم وكان ضعف محصول القمح في منطقة سلة الخبز في البحر الأسود قد سجلت ضعفا في التوقعات وتوقعات بانخفاض المحصول في العام القادم أيضا وكانت السلطات الروسية قد حظرت تصدير الحبوب حتي منتصف 2011 كما فرضت أوكرانيا حصصا علي تصدير القمح والذرة. وقد تصدرت زيادة أسعار السكر الزيادة في أسعار الأغذية عالميا بعد أن ارتفع سعر السكر في أكتوبر إلي مستوي لم يبلغه خلال 30 عاما وكذلك الذرة وفول الصويا والالبان. لكن منظمة الأغذية والزراعة تشعر بالارتياح من الاستقرار النسبي لاسعار القمح والارز العنصرين الأكثر أهمية في الغذائي العالمي التي استمرت أقل كثيرا من قمة الزيادة التي كانت قد بلغتها خلال الأزمة والتي هي عماد التغذية في آسيا وافريقيا.