أعلن صندوق مساندة الصادرات أنه سيتم تطبيق نظام جديد للمساندة النقدية لصادراتنا الزراعية وذلك من خلال استحداث دعم جديد لخفض تكلفة الشحن بواسطة استخدام الشاحنات المبردة بقيمة ألف يورو للشاحنة المصدرة لأوروبا، ويبقي السؤال.. ما آليات تنفيذ القرار؟ وكيف تصل الشاحنات إلي أوروبا؟ محمد راجي المدير التنفيذي لصندوق مساندة الصادرات أوضح أنه تم استحداث خط ملاحي جديد يصل إلي ايطاليا مباشرة وبواسطة سفينة ايطالية سريعة تقطع المسافة في يومين فقط ويتم تفريغ الشحنة في شاحنات مبردة ليتم توزيعها في جميع أنحاء أوروبا. ويقول.. بالطبع المقابل المادي لخدمة التوصيل السريعة مرتفع فقد قمنا بتقديم الدعم الذي تختلف قيمته باختلاف نوعية الشحنة وقد يصل إلي 40% أو 50% من تكلفة نقل الشحنة وفي المقابل يعود المركب من إيطاليا علي سبيل المثال ومحملا بشحنة قطع غيار لازمة للصناعة وبدلا من تعطل عجلة الانتاج مالا يقل عن 15 يوما انتظارا لوصول القطع المطلوبة. الواقع! حاولت "العالم اليوم الاسبوعي" استطلاع آراء المصدرين ولم تعثر علي سعيد الحظ الذي استخدم خدمة النقل السريع إلي أوروبا وصرف الدعم بالرغم من تأكيد مركز مساندة الصادرات تفعيل الخدمة! شهيرة فؤاد مصدرة ومستوردة تتحدي أن يكون هناك ولو مصدر واحد استخدم خط النقل السريع فقد حاولت استيراد تفاح من أوروبا علي السفينة الإيطالية السريعة ووجدت الخط "لم ولن يعمل" علي حد قولها فكل ما نشر في الصحف حبر علي ورق فعدد المصدرين الذين يعملون في تصدير الخضراوات والفواكه لأوروبا محدود جدا لا يتجاوز 3 أو 4 مصدرين علي الأكثر وبالتالي نجد أن المتوافر أوزان محدودة من الكونتينر والنتيجة أن المركب لم تستكمل حمولته المقررة وبالتالي لن يقوم بالرحلة ولن يعود فارغا من ايطاليا. وتتساءل شهيرة ولماذا تركنا إفريقيا التي أهملناها بالكامل، فالتصدير إلي جنوب إفريقيا يستغرق من 40 45 يوما وعندما أردت تصدير العنب والفراولة بالطائرة وجدت أسعار شركة مصر للطيران تتراوح ما بين "5.7 8" جنيهات للكيلو وهو سعر مرتفع جدا بالإضافة لعدم وجود فراغات بالطائرات أما سنغافورة فالتصدير إليها تتحكم فيه مجموعة محددة تم وقف التعامل معها منذ فترة طويلة. ميناء حقل أولي الدكتور أسامة خير الدين رئيس المجلس السلعي للحاصلات الزراعية شعبة المصدرين يؤكد أن التصدير هو الشحن والنقل ولو تم توفير خدمة النقل بسعر مناسب وفي وقت مناسب مع صرف الدعم فسوف تكون اضافة ممتازة ولكن لماذا لا ننشيء خطا مباشرا "لميناء حقل السعودي" الذي يبعد عن مصر 15 ميلا بحريا وتقطعها العبارة السريعة في أقل من ساعة.. أما خدمة الكونتينر المبردة فيأسف أسامة لاختفائها من مصر فتكلفة انتاجها عالية وجماركها مرتفعة في حين تمتلك بعض الدول المجاورة مثل سوريا خطوط إنتاج لصناعتها! تبريد عالمي ومحلي قاسم منصور رئيس المركز الاقتصادي المصري للتصدير نفي استخدامه للنقل السريع فعلي حد قوله "تركت هذا العمل الشاق الخاص بتصدير الخضر والفاكهة" فعندما أراد نقل شحنة فاكهة وخضراوات إلي سنغافورة اضطر إلي احضار حاويات مبردة من السعودية وحتي النقل الداخلي لا يوجد بمصر خدمة النقل المبرد بين المحافظات وهي مشكلة كبيرة تواجه المصدرين لنقل الخضراوات والفواكه من المزارع إلي محطات التجهيز ومنها إلي الموانئ للتصدير خاصة من المناطق النائية مثل توشكي وتنمية الصادرات تحتاج إلي شبكة نقل مبرد داخلية ولماذا يترك النقل البحري لشركة ايطالية تخدم مصالحها الخاصة وأين شركات الملاحة المصرية؟