حذر الرئيس الفرنسي من أن عدم استقرار العملات يهدد النمو العالمي وطالب بوضع نظام متعدد الأطراف لإصلاح النظام المالي العالمي. وتساءل نيكولا ساركوزي في كلمة استهدفت حشد تأييد زعماء نحو سبعين بلدا ناطقا بالفرنسية أثناء قمة للدول الناطقة بالفرنسية يستضيفها منتجع مونترو السويسري "هل سنواصل تبادل اللوم والاتهامات وشجب التوجهات الأحادية دون أن نستطيع وضع نظام متعدد الأطراف؟ إما أن نجتاز ذلك الوضع معا أو أن نخفق معا". وأوضح ساركوزي -الذي تتولي بلاده رئاسة مجموعة العشرين الشهر القادم -أن نظام بريتون وودز الذي أنشيء عام 1945 لم يعد يعمل مضيفا "يجب أن نتحلي بالشجاعة لنتصور معا عبر التنسيق سبل إرساء الأسس لنظام نقدي عالمي جديد". كما أشار إلي أزمة الغذاء التي تعرضت لها بعض الدول في 2008 بسبب تصاعد الأسعار وارتفاع أسعار النفط والغاز وألقي باللوم علي المضاربين قائلا "إنه ليس قانون السوق، إنه قانون المضاربة". وتتزامن تصريحاته مع إبرام وزراء مالية مجموعة العشرين اتفاقا في وقت سابق اليوم في كوريا الجنوبية للحيلولة دون حرب عملات عالمية. من ناحية أخري قال وزير المالية الصيني شيه شيوي إن علي الدول المصدرة لعملات احتياط رئيسية أن تنتج سياسات اقتصادية معقولة. ولم يحدد شيه الدول المعنية لكن المسئولين الصينيين أبدوا مرارا قلقهم من أن السياسات النقدية والمالية الميسرة للولايات المتحدة قد تضعف الدولار. وتملك الصين احتياطيات من النقد الأجنبي قيمتها 2،65 تريليون دولار ثلثاها تقريبا بالعملة الأمريكية. ودعا شيه -موجها حديثه إلي سائر وزراء مالية مجموعة العشرين- إلي إبقاء العملات الرئيسية مستقرة نسبيا لتفادي تداعيات غير مرغوبة.