مع بدء العد التنازلي لقيام البورصة المصرية باطلاق نظام الرقابة الجديد علي التداولات بالتعاون مع بورصة لندن توقع العاملون في السوق أن يساعد النظام الجديد علي ضبط التعاملات والكشف عن التلاعبات بشكل أكثر فاعلية بما يساعد علي رفع كفاءة السوق وتوفير حماية أكبر للمستثمرين. بداية أكد الدكتور خالد سري صيام - رئيس البورصة - أن نظام الرقابة الجديد يتم حاليا تجربته وتدريب القائمين عليه في الفترة الحالية تمهيدا لإطلاقه خلال الفترة القليلة المقبلة. النظام الجديد وأضاف صيام في تصريحات خاصة ل "الأسبوعي" أن نظام الرقابة الجديد سيعمل علي جميع الأسهم العاملة بالسوق وليس علي أسهم بعينها. وأشار إلي أن النظام الجديد تتركز مهمته في إعطاء إنذار في حال وجود أي مخالفات تحدث علي الورقة أو أي ارتفاع في الأسهم بشكل غير مبرر بما يساهم في ضبط السوق وزيادة كفاءته بشكل كبير. وأوضح أن الفرق بين نظام الرقابة الجديد ونظام الرقابة الحالي أن الأخير يتم بالخبرة البشرية فيما يتعلق بمراقبة حركة الأسعار والعروض والعمليات، بينما يتم نظام الرقابة الجديد بشكل إلكتروني من خلال أفراد مدربين بشكل علمي. وعلي صعيد آخر، أكد العاملون بالسوق أن البورصة في حاجة ملحة خلال الفترة الحالية إلي نظام رقابة جديد لضبط التلاعبات خاصة بعد القضايا الكثيرة التي شهدتها المحاكم الاقتصادية الفترة الماضية. يري محمد بهاء الدين النجار مدير قسم البحوث بشركة المروة للاستشارات المالية إن السوق في الوقت الحالي يحتاج إلي رقابة ليس هدفها تضييق الخناق علي المستثمرين في السوق ولكن ضبط التعاملات ورفع كفاءة السوق. وأكد علي أن نظام الرقابة الجديد لابد أن يضع قواعد أكثر صرامة علي التعاملات خاصة فيما يتعلق بارتفاع او انخفاض أسعار الأسهم وفقا لمعلومات داخلية تم تسريبها للبعض. وطالب بضرورة التركيز بصورة كبيرة علي الأسهم ذات السيولة القليلة والتي تكون مجالا أكبر للتلاعب داخل السوق مثل المجموعة العقارية وغيرها من أسهم المضاربات. وأشار إلي أنه لابد من تدريب الأفراد بشكل كافي علي كيفية العمل بهذا النظام، وتحديد نقاط الضعف والقوة، فضلا عن اختيار العنصر البشري الذي يستطيع إدارة النظام بشكل صحيح بما يضمن نجاح التجربة. غموض النظام وأشار إلي أن هذا النظام مازال غامضا لم يتم الكشف عن معالمه حتي الآن وبالتالي لا يعلم العاملون في السوق إمكانياته وبالتالي المستثمرون.. وطالب بضرورة شرح النظام الجديد للجميع حتي يمكن معرفة الفرق بينه وبين النظام الحالي الذي اثبت قصوره. وأكد أن السوق المصري مازال يعاني بشكل كبير من مشاكل التلاعب، ونأمل أن ينجح النظام الجديد في حل هذه المشكلة الخطيرة. وأكد باسم رضا رئيس شركة أمان لتداول الأوراق المالية إن النظام الجديد للرقابة مازال الغموض يحيط به حتي الآن، مشيرا إلي أن الحكم عليه سيكون ممكنا بعد تطبيقه حتي يتم الوقوف علي مميزاته وعيوبه. وأشار إلي أن السوق المصري في حاجة ملحة إلي نظام رقابة جديد التلاعبات فور حدوثها بحيث لا يتطلب الأمر الانتظار عدة أشهر ثم وقف التداول ثم تحويل المتلاعبين للنيابة .. فهذا يضر السوق ويهز ثقة المتعاملين فيه. عقوبات وطالب بضرورة فرض عقوبات رادعة علي المتلاعبين في السوق في ظل نظام الرقابة الجديد. وأشار إلي أن السوق علي مدار الأشهر الثلاثة الماضية قد شهد حالة من تدني الأسعار بصورة مبالغ فيها، حتي أن الارتفاع في الأسعار كان بنسب تعادل من1 - 2% تصاحبها موجات هبوط بعد ذلك بنفس النسب خاصة مما جعل غالبية الأسهم تفقد قيمتها خلال الفترة الماضية. علا بدوي