هدد أصحاب مصانع الجلود بوقف إنتاج مصانعهم بداية من الشهر القادم بسبب نقص العمالة في القطاع بما يهدد قطاع الجلود بالانهيار واقترحوا العديد من الآليات لحل المشكلة ومنها إنشاء وحدات لتدريب العاملين داخل المصانع من خلال التعاون بين غرفة صناعة الجلود وشراكة الجلود والمجلس التدريبي، مؤكدين علي أن هذا الحل يعد أسرع الحلول لتجاوز الأزمة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات برئاسة يحيي زلط.. وتم الاتفاق خلال الاجتماع علي البدء في تدريب العمال بالمصانع ابتداء من شهر أكتوبر المقبل. وقال زلط رئيس الغرفة إن هروب العمالة من العمل بقطاع صناعة الجلود تهدد بانهيار القطاع، مشيرا إلي أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلي هروب العمالة من العمل في القطاع ومنها انخفاض أجور العمال حيث إن العامل المادي وعدم وجود حوافز تشجيعية للعمالة تجعلهم يبحثون عن بدائل تحقق لهم الربح السريع والأكثر وفرة من عملهم الأصلي.. لافتا إلي أن بدء مواعيد العمل في صناعة الجلود في الظهيرة وانتهائها بعد منتصف الليل يعد عاملا طاردا للعمالة.. هذا بالإضافة إلي إغفال أهمية منح العامل فترات راحة خلال العمل وقيام بعض الورش الفنية بتكليف العمال بأعمال جانبية وكذلك عدم اهتمام المصانع والورش بتوفير يونيفورم مميز للعامل. وأكد أنه لابد من إنشاء وحدات تدريب داخل مصانع الجلود للتغلب علي مشكلة نقص العمالة حيث سيتم توفير الموارد البشرية الجاهزة للتدريب داخل المصانع مع اعطائها المرتبات والحوافز الكاملة التي تساعدها علي العمل بهذه الصناعة علي أن تقوم شراكة الجلود بدورها بتدريب العمال داخل المصنع.. مشيرا إلي أن تكلفة العامل في أول شهر تدريب ستكون 1250 جنيها.. لافتا إلي أنه بدأ المبادرة داخل مصنعه وسيتم البدء في تدريب العمال ابتداء من شهر أكتوبر المقبل. وطالب بضرورة مشاركة المجلس التدريبي في الدعم الفني للمصانع من خلال إمدادها بالمدربين للمساعدة في نجاح المنظومة بالتعاون مع الشراكة. وقال الدكتور خالد عبدالعظيم المدير التنفيذي لشراكة صناعة ودباغة الجلود إن الشراكة لديها الاستعداد التام لإدارة منظومة تدريب متكاملة داخل المصانع بالتعاون مع مركز تكنولوجيا التدريب بالأميرية، مشيرا إلي أن الشراكة لديها 14 مدربا تم تأهيلهم وأنهم يستطيعون تدريب 140 متدربا مؤكدا أن الاقتراح بإنشاء وحدات تدريبية داخل المصانع يتناسب مع الشركات الكبيرة التي لها القدرة علي إدارة منظومة التدريب وهي لا تتعدي ال 18 شركة في قطاع الجلود في حين أن القطاع به عدد كبير من الورش الصغيرة والمتوسطة التي يصعب عليها تنفيذ برنامج التدريب بداخلها.. لافتا إلي أن تدني أجور العمال سبب رئيسي وراء هروب العمالة من العمل في القطاع. واقترح فكرة التعليم التبادلي بين المدرسة والمصنع كأحد الحلول للتغلب علي مشكلة نقص العمالة الفنية من خلال عمل برنامج لتعليم الطلاب داخل المصنع وداخل المدرسة، مشيرا إلي أن الطالب بعد عام من الدراسة يستطيع العمل بكفاءة في المجال، لافتا إلي أنه تم تطبيق ذلك في بورسعيد مؤكدا علي أن هناك 9 مدارس بالقاهرة يمكنها تطبيق البرنامج. وقال عبدالخالق عيد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود إن التدريب داخل المصانع أحد الحلول السريعة ولكن علي المدي القريب، مشيرا إلي أنه ليس الحل الأمثل وذلك لعدم توافر الإمكانيات لدي بعض المصانع مطالبا بضرورة وضع خطة لتخريج عمالة مدربة علي المدي البعيد. وقال محمد محمود رئيس شراكة الجلود إنه لابد من توقف التسرب من هذه المهنة ولن يحدث ذلك إلا من خلال التوعية بتغيير السلوكيات داخل المهنة، مشيرا إلي أن الصناعة في حاجة لتخريج عمالة مدربة من المدارس الفنية وتفعيل مراكز التدريب.. وطالب بضرورة عقد لقاء مع أعضاء الجمعية العمومية لغرفة صناعة الجلود لتوعيتهم بدور شراكة الجلود والمجلس التدريبي وكيفية الاستفادة منها.