* اصطف عدد كبير من العملاء في "طوابير" طويلة أمام كاونترات البنوك وأجهزة الصراف الآلي علي مدار الاسبوع الماضي، في مشهد رمضاني موسمي في الايام الاخيرة قبيل العيد، لا سيما مع تزامن ذلك مع تسلم موظفي الشركات رواتبهم عن شهر سبتمبر، وبدأت البنوك منذ فترة بالاستعداد لهذا الزخم المتوقع، ولكن الأمر لم يتوقف عند تلبية طلبات السحب، فقد رفعت البنوك حالة التأهب لمواجهة زيادة الطلب علي الأوراق النقدية الجديدة فئة الخمسة جنيهات ولاسيما الجنيه المعدني الذي يعتبر نجم العيديات للعام الثاني علي التوالي بعد أن أفل نجم الجنيه الورق وأصبح في طريقة للاندثار . * طالب عملاء البنوك بضرورة تأجيل أقساط القروض وبطاقات الائتمان إلي ما بعد العيد بسبب موجة الغلاء وتداخل المواسم مساهمة في التخفيف عن كاهل المقترضين ولإعطائهم فرصة استغلال الأقساط المؤجلة في مواجهة مصاريف العيد والعودة إلي المدارس، وقال عملاء للاسبوعي: إن مواسم رمضان والأعياد والعودة إلي المدارس مواسم تأتي بمتطلباتها الخاصة وميزانياتها الثقيلة التي تفوق في حجمها مقدرة شريحة واسعة من المواطنين الذين لا يستطيعون تدبير مصاريف تلك المواسم المتتالية وخصوصاً مقترضي البنوك وحاملي البطاقات الائتمان، وتقول سميرة الديب موظفة بإذاعة الكبار أن ميزانيات المناسبات والمواسم المطلوبة لهذا العام تختلف في حجمها عن ميزانيات الأعوام الماضية فما يتبقي من أجور الموظفين بعد دفع فواتير الكهرباء والهاتف والأقساط الشهرية لا يمكن أن يوفر نصف الاحتياجات الضرورية مقارنة بالأعوام الماضية بسبب الغلاء الفاحش الذي طال جميع السلع والخدمات الضرورية وهو مايؤكده الدكتور محمد صالح بكلية دار العلوم الذي يقول أن الاوضاع الاخيرة تجعل هناك ضرورة أن تكون هناك مبادرة من قبل البنوك لتأجيل أقساط القروض حتي لايتم فرض غرامات تأخير علي الاسر بسبب عجزهم عن سدادها.