أكد تقرير أصدره باركليز كابيتال بنك الاستثمار العالمي أن أداء الأسهم يكون متقاربا في أوقات التذبذب وعدم الاستقرار التي تشهدها أسواق المال، وهو ما أثبته شهري ابريل ومايو الماضيين عندما تراجعت البورصات بمعدلات ملحوظة، حيث اقترب أداء الأسهم في مؤشر يوروستوكس 50 بنحو 90% خلال تلك الفترة، وكذا مؤشر ستاندرد آندبورز 500 تقارب أداء أسهمه بنحو 80%، وفقا لما جاء في صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية . خبراء أسواق المال أكدوا أنه ينبغي إدراك أن أداء الأسهم في أوقات التذبذبات يكون متقاربا من بعضه البعض، خاصة إذا كان عدم الاستقرار في أحد الأسواق المتقدمة مثل الأسواق الأوروبية أو السوق الأمريكي، ومن ثم عندما يكون أداء الأسهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية مستقرا، فإن غالبية الأسهم يكون أداؤها جيدا علي مستوي أنحاء العالم . وأوضحوا أن أداء الأسهم تقارب خلال شهري ابريل ومايو الماضيين، واللذين شهدا تراجعات عنيفة، نتيجة أزمتي الثقة والديون السيادية التي اصابت منطقة اليورو، وشهد شهر مايو المنقضي أداء سيئا للأسواق الأوروبية والأمريكية، حيث سجل مؤشر داوجونز الأمريكي أسوء أداء له منذ فبراير أو مارس من العام الماضي، وبلغت نسبة تراجعه نحو 2 .8%، كما هبط مؤشر ستاندرد آندبورز 500 بنسبة وصلت إلي نحو 6 .8% وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة قدرت بنحو 7 .8% . ومن جانبه، يقول أحمد زينهم مدير شركة تي ام تي للاستشارات المالية أن هذا اتضح فعلا خلال أوقات التراجعات العنيفة التي شهدتها الأسواق في الشهرين السالفين الذكر، حيث تقارب أداء أسهم في المؤشرات العالمية الكبري مع بعضها البعض، واذا رجعنا إلي أداء الأسواق العالمية في شهر مايو مثلا نجد أن مؤشر داوجونز الأمريكي قد سجل أسوأ أداء له منذ فبراير أو مارس من العام الماضي، حيث بلغت نسبة تراجعه نحو 2 .8%، كما هبط مؤشر ستاندرد آندبورز 500 بنسبة وصلت إلي نحو 6 .8%، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 7 .8%، كما تراجعت الأسواق الأوروبية هي الأخري، حيث هبط مؤشر فاينانشيال تايمز البريطاني بمعدل 9 .2% وداكس الالماني 7 .0% وكاك الفرنسي بنحو 9 .4% . ويضيف أن تلك التراجعات يعود تأثيرها علي أداء الأسواق العربية وكذا البورصة المصرية، حيث أصبحت تلك الأسواق أكثر ارتباطا وتأثرا بما يحدث في جميع البورصات علي مستوي العالم خاصة في ظل الارتباط النفسي الذي أصبح يسيطر علي المستثمرين في تعاملاتهم، مشيرا إلي أنه لا يمكن انكار أن شهري ابريل ومايو الماضيين تأثروا بشدة بسبب أزمة الديون السيادية التي ضربت منطقة اليورو يواصل، وهو ما لوحظ علي أداء الأسواق . ويوضح الدكتور محمد الصهرجتي العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية أن أداء الأسواق بات يرتبط مع بعضه، فقد تؤثر حركة سوق علي أداء آخر، وكما نلاحظ ارتباط مؤشرات أسعار الأسهم مع بعضها بطريقة أو بأخري، حيث من الممكن أن نصف ذلك الارتباط بأنه ايجابي عندما يوجد صعود في سوق ما يترتب عليه ارتفاع في بورصة أخري، إلا أن ذلك الارتباط يكون سلبيا عندما تحدث عملية صعود في بورصة ما ثم يتبعها تراجعات في سوق أخري، وهذا قد يسبب احجام المستثمرين عن التداول، مما يكون له أبلغ الاثار السلبية علي أداء الاسواق، وكذا نفسية المتعاملين . ويشير إلي أنه لا يمكن انكار ما سببته أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، وما نتج عنها من تراجعات في أسواق المال، خلال الفترة الماضية ولذلك سارعت الجهات العالمية الكبري ببذل جهود كبري، وعلي رأسها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي حيث قدموا عمليات انقاذ للتغلب علي تلك الأزمة قدرت بنحو 110 مليارات يورو، ومن شأن تلك المساعدات أن تدعم أسواق المال وتزيد من ثقة المستثمرين في الأسواق العالمية التي بدورها تعود علي المستثمرين في السوق العربي وأيضا البورصة المصرية . ويضيف كريم عبدالعزيز مدير صناديق الأسهم بشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار أنه ينبغي أن ندرك أن اداء الأسهم في أوقات التذبذبات يكون متقاربا من بعضه البعض، خاصة اذا كان عدم الاستقرار في أحد الأسواق المتقدمة مثل الأسواق الأوروبية أو السوق الأمريكي، ومن ثم عندما يكون أداء الأسهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية جيدا فإن