تفاوت من قطاع لآخر.. وقطاع المصارف خرج فائزا تقرير- عبير عبد الرحمن: رغم أن هبوط المؤشر الكلي للبورصة المصرية الذي تكرر اكثر من مرة منذ 14 مارس الماضي شمل كل القطاعات الاقتصادية المطروع اسهمها فالملاحظ ان قطاع البنوك كان من أقل القطاعات تضررا حيث استطاع الصمود ولم يشهد الا انخفاضات بسيطة في بعض الاسهم بعكس قطاعات أخري شهدت اسهمها ما يشبه الانهيار في اسعارها فكيف استطاع قطاع البنوك الصمود أمام تذبذب البورصة في الفترة الأخيرة؟ وما التوقعات المستقبلية بالنسبة لأسعار أسهمه؟ يؤكد د.عصام خليفة العضو المنتدب بشركة الأهلي لادارة صناديق الاستثمار ان قطاع البنوك كان الأقل تأثرا بأزمة تراجع البورصة في الفترة الاخيرة مرجعا ذلك الي ما أسفرت عنه نتائج أعمال البنوك في الربع الاول من العام الحالي والتي دلت علي قوة مركزها المالي وبالاخص بالنسبة لبنكي التجاري الدولي والأهلي سوسيتيه جنرال. واوضح د. عصام ان تراجع مؤشر البورصة يعد فرصة جيدة لشراء الأسهم الجيدة مثل اسهم البنوك وباسعار مناسبة خاصة ان معدلات تراجع اسهم البنوك لم يكن بالحدة التي شهدتها اسهم القطاعات الاخري بل ان اغلبها حافظ علي استقراره. ويري خليفة ان التغييرات التي طرأت علي هيكل الملكية لبعض البنوك المطروحة في البورصة وتغيير الادارات ساعد بشكل كبير ان تكون التوقعات المستقبلية لهذه البنوك جيدة مدللا علي ذلك بالنتائج الايجابية لتشكيل مجلس ادارة بنك CIB الجديد بعد دخول شركات مالية جديدة في هيكل ملكيته كذلك الادارة الجديدة لبنك مصر الدولي والتي تتمثل في إدارة الاهلي سوسيتيه جنرال وكذلك الادارة الجديدة للبنك المصري الامريكي بعد استحواذ بنك كاليون (مصر) عليه. ويؤكد د. خليفة ان الثقة في الادارة التنفيذية في البنوك المطروح اسهمها في البورصة كانت السبب الرئيسي لعدم تأثر تلك الأسهم بازمة تراجع البورصة. أما عمر خطاب مدير أسواق المال بالبنك العربي الافريقي الدولي فيري ان تراجع البورصة المصرية في الفترة الاخيرة اثر قطعا علي اسهم كل القطاعات الاقتصادية بما فيها البنوك وان كان بدرجة أقل خاصة وان القطاعات تتشابك مع بعضها. ويقول خطاب ان تراجع سهم المجموعة المالية هيرمس اخذ في وجهه كل الاسهم الاخري وان بدأت البورصة في الايام الاخيرة في استرداد بعض الخسائر مشيرا الي ان سعر سهم المجموعة المالية هيرمس هبط بنسبة 44% حيث كان سعر السهم قبل الثلاثاء الاسود 14 مارس حوالي 50 جنيها وصل الآن الي 28 جنيها ايضا هبط سهم التجاري الدولي بنسبة 28% خلال شهر مايو الماضي من 75 جنيها في أول مايو ليصل الي 50.53 جنيه في 23 مايو وان بدأ يسترد بعض قوته مع بداية شهر يونية الجاري ليعاود الصعود ويصل الي 37.68 جنيه. ويري خطاب ان التغييرات السلبية علي اسهم قطاع البنوك والمؤسسات المالية يرجع بالأساس الي اداء البورصة مؤكدا ان الهبوط حدث رغم المؤشرات الايجابية والتقارير ربع السنوية عن نتائج اعمال هذا القطاع وكذلك التوقعات المستقبلية. ويشير الي ان الانخفاض الذي شهدته البورصة يعد فرصة جيدة لشراء اسهم البنوك خاصة صناديق الاستثمار واكد علي ضرورة استغلال الفرصة وعدم اضاعتها في ضوء نتائج الأعمال الايجابية والتي تم الاعلان عنها مؤخرا. ويتفق مجدي عبد الفتاح نائب المدير العام لقطاع الاستثمار بالبنك الوطني المصري مع سابقيه في أن اسعار اسهم البنوك النشطة تأثرت سلبا نتيجة الانخفاض الذي شهدت البورصة مؤكدا ان الانخفاض شمل كل الاسهم المتداولة ولم يفلت منها اي سهم نتيجة لظروف تتعلق بالبيع العشوائي من جانب الافراد بخلاف الاجانب والعرب بالاضافة الي تأثر البورصة بالاسواق العربية والعالمية وان رأي مجدي ان اسهم البنوك التجارية ظلت محتفظة باسعار مقبولة الي حد كبير. ويري مجدي عبد الفتاح انه في ضوء ارقام الميزانيات المتوقعة في 30 يونية الجاري من المتوقع ان تشهد اسعار اسهم البنوك ارتفاعا ملحوظا خاصة ان المؤشرات المالية في تحسن مستمر مؤكدا انه خلال الايام القليلة القادمة سوف تتجاوز البورصة المصرية حالة الانخفاض والركود التي مرت بها. ويؤكد عبد الفتاح ان قطاع البنوك من أكثر القطاعات جاذبية للمؤسسات المالية العربية والاجنبية خاصة وان البنوك المصرية نجحت في جذب الانظار اليها بدليل عملية الاستحواذ الاخيرة لبنك الدلتا الدولي من قبل احد البنوك العربية وكذلك استحواذ بنك عودة اللبناني علي بنك القاهرة الشرق الاقصي بالاضافة الي وجود اكثر من جهة راغبة في الاستحواذ علي البنوك المصرية وارجع الرغبة في شراء بنوك مصرية الي انخفاض اسعار اسهمها بالاضافة الي امتلاكها لخبرات فنية متميزة وامتلاكها لأصول قوية وشبكة كبيرة من المراسلين في الخارج مما يجعل الفرصة قوية أمام المؤسسات المالية الاجنبية والعربية لشراء اسهم البنوك المصرية الامر الذي سيساعد كثيرا علي تجاوز الانخفاضات التي ت