تراجع أداء أسهم قطاع البنوك العالمية في أسواق المال خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما كان أبرز البنوك أداء خلال نفس الفترة سهم بنك جولدمان ساكس رغم تراجع أرباحه في الربع الثاني من 2010 وحقق البنك عوائد عن طريق الاسهم بلغت نحو 12% في الفترة من ابريل حتي يونية المنقضي وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية. وتعاني عدة بنوك خلال الفترة الحالية خاصة في أسبانيا واليونان اللتين عانتا من أزمة الديون السيادية الأخيرة حيث أكد البنك المركزي الأوروبي ضرورة ضخ أموال جديدة في بعض البنوك في تلك الدول منها بنك ديار الأسباني بحوالي 1،03 مليون يورو، وبنك كيجا سور الاسباني بنحو 208 ملايين يورو، وبنك ينيم بنحو 270 مليون يورو، وبنك سيفكا بنحو 406 ملايين يورو. ومن البنوك اليونانية التي تم الاشارة إليها بنك اليونان الزراعي بنحو 243 مليون يورو ولفت المركزي الأوروبي إلي بنك هيبو العقاري في ألمانيا والذي ينبغي ضخ نحو 1،25 مليون جنيه استرليني. ويقول أحمد زينهم مدير شركة تي ام تي للاستشارات المالية إن البنوك عانت أشد المعاناة من جراء الأزمات العالمية مما أفقد المستثمرين الثقة في أدائها ومما زاد الطين بلة خلال الفترة الماضية ما تلبس به بنك جولدمان ساكس بخداع المستثمرين رغم الأداء الجيد الذي حققه في أسواق المال. ويضيف أنه لابد من عودة الثقة في نفوس المتعاملين في أسواق المال في هذا القطاع الحيوي حتي يتحسن أداؤه خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن هذا بالنسبة لقطاع البنوك علي المستوي العالمي فيما يعد أداء هذا القطاع جيدا في السوق المصري وما نراه في سهم البنك التجاري الدولي والذي لم يتأثر بالتراجعات الحادة في البورصة المصرية خلال المرحلة الماضية. ويطالب بضرورة تعزيز معايير الافصاح والشفافية في الأسواق وكذا الرقابة الفعالة لحماية صغار المستثمرين الذين تعرضوا لعمليات نصب وخداع من قبل العديد من البنوك خاصة جولدمان ساكس موضح أن تعافي في أسواق المال مرهون بعودة الثقة في نفوس المتعاملين وهذا هو دور الأجهزة الرقابية والمسئولة عن أسواق المال.