توقع خبراء ومحللو السوق المصري ان تشهد نتائج اعمال الشركات خلال الربع الثاني من العام الحالي والمنتظر الاعلان عنها ثباتا ايجابيا مع تحقيق ارباح في بعض القطاعات ابرزها الاغذية والمشروبات والاسمنت. وأكد الخبراء ان نتائج الاعمال حال تحسنها من عدمه لن تكن هي المؤثر الايجابي المنتظر علي السوق والاسهم منوهين الي ان الحالة النفسية وتدني اسعار الاسهم خلال الآونة الاخيرة سيكون هو السبب. واوضح الخيراء ان الاداء الايجابي للاسهم سيأتي متفاعلا مع الاسواق العالمية والاقبال الشرائي للاجانب بغض النظر عن نتائج الاعمال. في البداية توقع ايهاب سعيد مدير قسم التحليل الفني بشركة اصول لتداول الاوراق المالية، ان نتائج اعمال الشركات خلال الربع الثاني لا تختلف كثيرا عن الربع الاول، نظرا لعدم تحرك الاسعار حتي الآن. وأكد انه مقارنه بالعام الماضي سنجد تحسنا في نتائج الاعمال، وذلك نتيجة تأثر الشركات خلال العام الماضي بالأزمة المالية العالمية. واشار إلي ان ظهور نتائج اعمال الشركات خلال الربع الثاني قد تكون لها تأثير ضعيف علي السوق في حالة وجود توزيعات نقدية. بالاضافة الي انه عادة ما تشهد الاسواق تحركات عرضية في فصل الصيف، لذلك فإن السوق يحتاج لحدث قوي ومؤثر. وذكر سعيد انه من افضل القطاعات التي ستشهد تحركا خلال الفترة القادمة هي القطاع العقاري، فهو يشهد تحسنا وخاصة سهمي طلعت مصطفي ومصر الجديدة، للإسكان. بالاضافة لقطاع الحديد موضحا انه اصبح من الصعب تحرك قطاع كامل في وقت واحد نتيجة ضعف السيولة، خاصة ان السيولة تنتقل من سهم لاخر بصورة سريعة. واشار مصطفي نمرة رئيس قسم التحليل الفني بشركة سفير لتداول الاوراق المالية، انه بالرغم من حاله التذبذب التي يشهدها السوق لكن من المتوقع ان تأتي نتائج اعمال الشركات للربع الثاني قريبة من الربع الاول ولا نتوقع بوجود نتائج مبهرة خلال هذا الربع. ورأي نمرة ان ظهور نتائج اعمال الشركات سيكون له تأثير طفيف علي اداء الاسهم، عكس ما يحدث في السوق الامريكية، حيث نجد ان نتائج الاعمال قد تؤدي لصعود سهم 10% بينما في السوق المصري لا يوجد اهتمام وتركيز علي نتائج الاعمال. اضاف ان التحرك قد يأتي من خلال تحركات الاسواق العالمية، بالاضافة للقرارات الجديدة من قبل رئيس البورصة الجديد مما قد يكون لها تأثير ايجابي علي البورصة، وهو بالفعل ما بدأ يحدث مثل عودة بعض الشركات الموقوفة. مما سيساعد بدوره علي دخول سيولة جديدة للسوق. ولفت الي ان نتائج الاعمال سيصبح تأثيرها ضعيفا علي السوق، نظرا لعدم وجود شركات من المتوقع لها تحقيق طفرات اكثر من المتوقع، بالاضافة لانكماش الاقتصاد. وذكر نمرة ان القطاعات التي يمكن ان تشهد تحركا هي قطاع الغزل والنسيج نظرا لدخوله سيولة كبيرة خلال الفترة الماضية بالاضافة للشركات التي تقل بها نسبة التداول الحر. حيث ان السوق بدأ يبتعد عن نظرية "موسمية" القطاعات كما كان يحدث من قبل. ومن ناحية رأي "محمد فتح الله" مدير ادارة التداول بشركة اكيومن لتداول الاوراق المالية، ان نتائج اعمال الشركات في الربع الثاني قد تكون افضل مقارنة بالعام الماضي، وذلك نظرا لانه خلال العام الماضي كانت الأزمة المالية العالمية في قوتها ولكن حاليا بدأت الشركات تتكيف مع الوضع بالاضافة لضعف تأثر الاقتصاد المصري بالأزمة المالية كما ان معدلات النمو في مصر مقبولة.