زادت ثروة أصحاب الملايين من الآسيويين عن ثروة أصحاب الملايين الأوروبيين للمرة الأولي وذلك إلي حد كبير نتيجة لانتعاش البورصات في هونج كونج والهند والصين في العام الماضي وذلك وفقا للدراسة السنوية التي أجرتها كابجميني لإدارة الثروات في ميريل لينش. ووجدت الدراسة التي تناولت المستثمرين الذين يملكون مليون دولار أو أكثر من الأصول أنه حتي أواخر العام الماضي كان هناك 3 ملايين مليونير في كل من منطقة آسيا - الباسفيك وأوروبا وقدرت الدراسة ثروة أصحاب الملايين في آسيا بحوالي 9،700 مليار دولار وهو ما يزيد علي ثروة أصحاب الملايين في أوروبا التي بلغت 9،500 مليار دولار فقط. وقال ينك توكر رئيس عمليات إدارة الثروة في ميريل لينش لبريطانيا وأيرلندا إن المسألة ليست فقاعة فقد تفوقت آسيا عن أوربا في السكان وثرواتهم وعرفت الدراسة المليونير بأنه الشخص الذي يمتلك ثروة مالية تقدر بأكثر من مليون دولار. وقالت فينانشيال تايمز إن زيادة أصحاب الملايين الآسيويين جاءت نتيجة للصناعة التي تدير ثروات الأفراد الأثرياء والبنوك التي حولت كبار أفراد الأطقم العاملة بها إلي سنغافورة وهونج كونج للبحث عن زبائن جدد وقد تعافت ثروة أصحاب الملايين في العالم بعد الضربة التي تلقتها عام 2008 خلال الأزمة المالية وذلك في العام الماضي بانتعاش البورصات وزيادة قيمة التعامل فيها بنسبة 19% ليبلغ 39،000 مليار دولار. ومازالت الولاياتالمتحدة هي التي تضم أكثر الأفراد ثراء في العالم وفي نهاية العام الماضي كانت أمريكا الشمالية تضم 3،1 مليون مليونير بثروة تبلغ 10،700 مليار دولار. وتنتج الولاياتالمتحدة واليابان وألمانيا حوالي نصف أصحاب الملايين في العالم وبلغ عددهم 10 ملايين مليونير عام 2009 وتمثل الصين المركز الرابع بحوالي 477،000 فرد يمتلك كل منهم مليون دولار أو أكثر في حسابه وتتقدم الهند حيث زاد عدد أصحاب الملايين فيها بأكثر من 50% ليصل إلي 126،756 عام 2009. وبالرغم من تراجع اقتصاد بريطانيا فقد زاد عدد أصحاب الملايين فيها إلي 448،100 بزيادة بنسبة 24% عما كان عليه عام 2008. وشهد أصحاب الملايين الروس زيادة في أعدادهم فوصلوا إلي 117،700 مليونير أما الشرق الأوسط فقد تراجع عدد أصحاب الملايين في الإمارات بنسبة 19% عام 2009 بسبب أزمة الملكية العقارية في دبي.