أكد الخبراء أن الآليات التي تم وضعها لتداول أسهم الشركات في بورصة النيل هي أفضل الآليات والشروط الموجودة في ظل وجود عدد من الشركات المحدودة التي سيتم عليها بدء التداول. شددوا علي أن العبرة في الحد من التلاعبات ليس الآليات التي وضعها فقط ولكن بقدرة الجهات المعنية بالرقابة علي التداولات والحد من التلاعب مشيرين إلي أن المشكلة الرئيسية التي تواجه بورصة النيل هي عدم رغبة الشركات في القيد وهو ما يستدعي العمل علي زيادة الترويج لهذه البورصة. أضافوا أن بورصة النيل سوف يتحدد نجاحها أو فشلها بحال السوق وقت انطلاقها، ففي حال انتعاش البورصة سيقبل عليها المستثمرون وستكون فرصة جيدة للاستثمار أما في حال استمرار السوق كما هو الآن من حيث الانخفاضات الحادة فلن يقبل عليها المستثمرون خوفا من التعرض لمزيد من الخسائر، وخصوصا أنها سوق ناشئة. وبداية فقد تقرر أن تعقد جلسة التداول يوميا من الساعة الحادية عشر إلي الساعة الثانية عشرة ظهرا وستجري وفقا لنظام المزايدة المشابه لنظام الجلسة الاستكشافية المطبق بالسوق الرئيسي. هذا وسيتم اغلاق جلسة ادخال العروض والطلبات في أي وقت خلال آخر عشرة دقائق من انتهاء مدة الجلسة، علي أن يتم تنفيذ العمليات علي السعر الذي يضمن تحقيق أكبر كمية تداول، فإذا تساوي أكثر من سعر من حيث الكمية القابلة للتنفيذ، يتم الانتقال لمعيار آخر للمفاضلة بين السعرين حيث يتم اختيار السعر الذي يضمن وجود أقل كمية غير منفذة، فإذا تساوي في ذلك سعرين يتم اختيار سعر متوسط بينهما وبعد الاغلاق يتم تنفيذ الأوامر التي تتوافق مع هذا السعر "من الأوامر التي تم ادخالها خلال الجلسة فقط" وقد تم اختيار تلك الآلية للتداول وذلك نظرالصغر حجم هذه الشركات، حيث إن نظام المزايدة يوفر آلية أفضل لتداول وتسعير تلك الشركات. وبورصة النيل هي سوق داخل البورصة المصرية مخصص لقيد وتداول الشركات الواعدة متوسطة وصغيرة الحجم لتوفير التمويل اللازم لهم للتوسع والنمو بما يسمح برفع قدرتهم التنافسية وتوفير المزيد من فرص العمل وذلك في إطار يجمع بين المرونة في قيد الشركات الواعدة مع توفير الحماية لحقوق كل من الشركات المقيدة والمستثمرين. وتعتبر بورصة النيل هي أول سوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا للشركات المتوسطة والصغيرة، حيث ستوفر بورصة النيل فرص التمويل والنمو للشركات ذات الامكانيات الواعدة من جميع القطاعات ومن جميع دول المنطقة بما في ذلك الشركات العائلية. فلنجعلها تبدأ ثم ننقحها ونجودها بهذه الجملة استهل عصام مصطفي العضو المنتدب لشركة بريمير لتداول الأوراق المالية تعقيبه علي مستقبل بورصة النيل مؤكدا أنه قبل الكلام عن الآليات الخاصة بالتداول وهل ستمنع التلاعب أم لا فإن الأهم هو وجود هذه البورصة وصنع بيئة يكون لها عمق ووجود مريدين وبالتالي فإنه من غير الوارد وجود أي تلاعبات في هذه البورصة خلال الأربعة أشهر الأولي لها. أكد أن بورصة النيل سوف تغذي اقتصاد البورصة وبالتالي فلا يوجد ما يبرر المخاوف المتعلقة بتوقيت تفعيلها لأننا في نهاية الأمر تحملنا صدمات الأزمة المالية العالمية وبالتالي فلا يوجد مجال للتحدث عن الظروف لأننا نتكلم هنا عن كيان اقتصادي ولا نتكلم عن شركة أو شركتين. ومن جانبها أكدت ماريان عزمي مديرة قسم التحليل المالي بشركة الاهرام لتداول الأوراق المالية أن الآليات التي تم وضعها لتداول أسهم الشركات في بورصة النيل هي أفضل الآليات والشروط الموجودة في ظل وجود عدد من الشركات المحدودة التي سيتم عليها بدء التداول. أضافت أن عقد جلسة التداول يوميا من الساعة الحادية عشرة إلي الساعة الثانية عشرة وإجراءها وفقا لنظام المزايدة المشابه لنظام الجلسة الاستكشافية واغلاق جلسة ادخال العروض والطلبات في أي وقت خلال آخر عشر دقائق من انتهاء مدة الجلسة كلها شروط كفيلة بتحقيق قدر من العدالة والحد من التلاعب عن طريق وضع عروض وطلبات وهمية.