توقع معهد التمويل الدولي أن يتجاوز صافي التدفقات الرأسمالية الخاصة للأسواق الناشئة خلال العام الحالي 2010 نحو 700 مليار دولار، ما يعادل 521 مليار يورو، و455 مليار جنيه استرليني، مقارنة بمبلغ قدره 531 مليار دولار أثناء العام المنقضي، وهو أقل بكثير من الرقم القياسي الذي تحقق منذ ثلاثة أعوام والذي بلغ نحو 929 مليار دولار، حيث تشتمل التدفقات الرأسمالية الخاصة علي عناصر أهمها الاستثمار الأجنبي المباشر، واستثمارات المحافظ، والديون المصرفية، وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية. يأتي هذا بعد توقعات التمويل الدولي العام الماضي أن ترتفع التدفقات الرأسمالية الخاصة للأسواق الناشئة بشدة خلال العامين 2010 و،2011 بعد أن بدت التطلعات الاقتصادية العالمية أكثر ملاءمة من أي وقت مضي لتدفقات الاقتصادات الناشئة، كما توقع نموا كبيرا في معظم الأسواق الناشئة، خاصة في ظل الانتعاش الحالي التدريجي الذي تمر به الدول، وان كان ضعيفا إلي حد ما، حيث كان من الممكن أن يكون أكثر ضعفا وأقل تأكيدا لو لم يكن مدعوما بقوة نمو الأسواق الناشئة. ولفت معهد التمويل الدولي إلي نقطة مهمة قدمتها الأزمة المالية العالمية الأخيرة، تمثلت في ضرورة قيام مؤسسات الخدمات المالية بإعطاء أولوية قصوي لتبني أفضل الممارسات في مجال إدارة المخاطر، والمشاهد اليوم هو التحسن الكبير في ممارسات العديد من المؤسسات داخل هذا المجال، وأصبح المنظمون والمستثمرون في الأسواق يولون اهتماما أكبر بممارسات إدارة المخاطر في الشركات أكثر من أي وقت مضي. وتراجعت التدفقات الاجمالية في ،2009 رغم أن مجموع التدفقات الخاصة الصافية كانت أقوي بكثير فيه مما سبق، وكانت التدفقات الصافية أقوي من المتوقع في أمريكا اللاتينية وآسيا الناشئة، وأضعف بكثير في أوروبا الناشئة، وذلك خلال العام الماضي.