أخيرا صدر تقرير "برايم" عن القيمة العادلة لسهم "موبينيل" وكذلك رأي مجلس إدارة شركة "موبينيل" في عرض الشراء بناء علي تقييم برايم. وكنا قد انفردنا في "العالم اليوم" بتاريخ 22 ديسمبر وعلي صفحتها السابعة في صدر صفحات "البورصة اليوم" وفي مقال بعنوان "طائر العنقاء الاسطوري يستعد للتحليق.. أوراسكوم تليكوم وموبينيل هل يستحقان هذا التسعير"، وأكدنا في المقال أن سعر سهم موبينيل يتراوح بين 280 و300 جنيه وتم تأكيده في مقال آخر يوم الثلاثاء 5 يناير، وجاء تقرير برايم مؤيدا لرؤيتنا التحليلية لوضع شركة موبينيل المالي وطبيعة الاستحواذ، وهو ما جعلنا نوصي بعدم بيع المستثمرين لأسهمهم ضمن العرض وحددت برايم سعر الاستحواذ بين 283 و337 جنيها واستندت في التحليل لأسس مالية، كما أن برايم تمتلك سمعة جيدة في إطار دورها كبنك استثمار اقليمي يمتلك إدارة بحوث قوية. ولذلك فإن واقع الحال يؤكد أن الامتناع عن البيع في إطار العرض من حاملي أسهم موبينيل قد يسهم في تحقيق ضغط علي شركة فرانس تليكوم لتقديم عرض شراء جديد يضع شركة "موبينيل" في قيمتها الحقيقية، ويحفظ لحاملي الأسهم حقوقهم وبالتالي علي حاملي الأسهم أن يتحلوا بالجرأة في اتخاذ القرار ولهم مطلق الحرية في ذلك لأن عرض الشراء الحالي يقل حوالي من 10% إلي 20% عن مستوي التقييم وبالتالي من المنطقي أن يحصل المستثمرون علي سعر أعلي من العرض الحالي. إن شركة "موبينيل" لها تفردها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط كواحدة من أكبر أقدم شركات المحمول في المنطقة وكذلك عدد المشتركين وفرص النمو في عددهم وكذلك فرص النمو في الخدمات الأخري سواء الانترنت أو الخدمات الدولية أو الموبايل بنك وغيرها، ومن يريد الاستحواذ علي الشركة فعليه أن يدفع قيمتها الحقيقية. كما أن قرار مجلس إدارة موبينيل كان جريئا وشجاعا وقويا بالإعلان عن أن البيع ضمن العرض لا يحقق مصالح المساهمين لوجود فجوة كبيرة في السعر بين القيمة الحقيقية للشركة وسعر عرض الشراء وهو أمر يحسب للمهندس اسكندر شلبي رئيس الشركة وستثبت الأيام القادمة صحة القرار وفقاً لمعدلات نموذجية الشركة، ولكن القرارات لن تنهي صراع اوراسكوم تليكوم وفرانس تليكوم علي أسهم الشركة ولكنها قد تفتح فصلا جديدا في الصراع. وعلي هامش الصراع ووفقا لتقييم موبينيل تعالوا نوضح الحقائق بالنسبة لشركة اوراسكوم تليكوم والتي تمتلك حوالي 34% من أسهم موبينيل التي يصل تقييمها إلي 30 مليار جنيه وكذلك تمتلك الشركة ايضا شركة محمول في الجزائر وأخري في تونس وشبكات وسط افريقيا وكذلك كندا، هل تستحق اوراسكوم تليكوم تسعيرها الحالي رغم الرافعة المالية المرتفعة نسبيا، ان سهم اوراسكوم تليكوم يستحق أعلي كثيرا من مستواه الحالي وهو ما يدعم نجاح اكتتاب وطرح الشركة خصوصا مع ادارة الشركة التي تتميز بامتلاك الرؤية واذكر انني كتبت مقالة عنوانها كلمتين في صيف عام 2001 وكانت بعنوان "سهم المستقبل" وأكدت وقتها ان اوراسكوم تليكوم وسهم المستقبل، وكان سعر السهم وقتها سبع جنيهات ونصف الجنيه فقط، وأكدت وقتها أن من يشتري السهم يشتري إدارة ناجحة وبعدها واصل السهم صعوده حتي وصل إلي 600 جنيه، أي تضاعف حوالي 90 مرة، ونؤكد من الآن أن أوراسكوم تليكوم بتنوع محفظتها الاستثمارية تمتلك فرصا قوية للنمو والانطلاق، وأن تسعيرها أقل من قيمتها الحقيقية، وهو ما سيسهم في نجاح اكتتاب الشركة. [email protected]