أعلن رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن مبادرة الوزارة للمساهمة في الحفاظ علي البيئة وخفض الانبعاثات الحالية والمستقبلية الناتجة عن قطاع الصناعة، جاءت لتواكب الحراك العالمي للتصدي للتغيرات المناخية. مؤكدا أنه رغم أن الانبعاثات الحرارية الناتجة عن قطاع الصناعة المصري لا يساوي بأي حال من الأحوال حجم الانبعاثات الحرارية والكربونية لمدينة صناعية في دولة مثل ألمانيا علي سبيل المثال، إلا أن تبني الحكومة لهذه المبادرة المستقبلية تؤكد حرص مصر علي المشاركة الايجابية في هذا المجال. وأكد رشيد أن وزارة التجارة والصناعة تنفذ حاليا خطة متكاملة لمواجهة التغيرات المناخية المصاحبة للزيادة المطردة للانبعاثات الحرارية والتي أدت إلي حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية، مشيرا إلي أن الخطة تستهدف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الصناعة بنسبة 15% خلال ال 20 عاما القادمة. ويشير وزير التجارة والصناعة إلي أن الخطة تتضمن تقديم حزمة متكاملة من برامج الدعم الفني من خلال تقديم منح مالية من مركز تحديث الصناعة تصل إلي 15% من قيمة تطبيق نظم توفير الطاقة الجديدة بحد أقصي 150 ألف جنيه لكل منشأة صناعية، كما يقدم المركز برامج لزيادة كفاءة استخدام الطاقة وتشجيع استخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة من خلال إجراء مراجعات شاملة للمنشآت الصناعية لتحديد فواقد الطاقة وتقديم دراسات فنية لما تحتاجه المنشآت من تعديلات لزيادة كفاءة استخدام الطاقة مثل تعديل معادل القوة أو تحسين كفاءة الغلايات أو تغيير نظام الاضاءة أو تعديل نظم الانتاج وغيرها، لافتا إلي أن مركز تحديث الصناعة يقوم أيضا بتشجيع الصناعات التي تقوم بإنتاج واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بتقديم ما تحتاجه من دعم فني ودراسات اقتصادية. ويضيف الوزير أيضا أنه تم إنشاء المجلس المصري لترشيد الطاقة الصناعية في بداية عام 2009 وتستهدف وضع السياسات والبرامج الخاصة بتقليل فواقد الطاقة والتنسيق مع الجهات المختلفة لتطوير برامج وخدمات تساعد علي ترشيد استخدام الطاقة بالمصانع، كما تقوم الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة بدور مهم لتشجيع القطاع الصناعي لتقليل غازات الاحتباس الحراري والحد من تغير المناخ بالصناعة وذلك من خلال إصدار مواصفات خاصة بكفاءة الطاقة للأجهزة المنزلية (السخانات الثلاجات الغسالات التكييف) والمعدات الكهربية (المحولات المحركات) وتهدف هذه المواصفات إلي ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وتحسين الظروف البيئية من خلال الحد من انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة والناتجة عن الاستخدام المتزايد للطاقة الكهربية طبقا للمواصفات الأوروبية لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة، كل هذا بالإضافة إلي إصدار مواصفة خاصة بالتلوث الناتج عن ابنعثاات السيارات طبقا للائحة الفنية للأمم المتحدة UN/ECE/Reg83 وكذلك هناك برامج تكنولوجية حديثة لزيادة كفاءة الأفران وعمليات التسخين واستخدام الفواقد الناتجة عن توليد الطاقة في عمليات التسخين واستخدام الدورات المركبة وأيضا زيادة كفاءة المحركات والموتورات وجميع النظم الميكانيكية المستخدمة في الصناعة وكذلك استبدال نظم الاضاءة بأخري موفرة للطاقة.