نفي محمد راجي رئيس صندوق تنمية الصادرات الحديثة وجود أي تعديل في القواعد أو الأساليب الخاصة بالمساندة التصديرية مشيرا إلي أن هذه القواعد هي بمثابة ضوابط لضمان عدم وجود مخالفات في عمليات صرف مبالغ المساندة. وقال خلال لقائه مساء أمس الأول بأعضاء المجلس التصديري للجلود برئاسة شريف المتيني، وفي حضور د. حمدي حرب رئيس غرفة دباغة الجلود أنه لن يتضرر أي مصدر ملتزم من هذه القواعد التي وصفها بأنها تأتي في إطار العموم المفترض الالتزام به وأن ما عداها هو الاستثناء. وأكد راجي أنه لا مشكلة بالنسبة للمصدرين الذين يقدمون تسهيلات لمستورديهم مشيرا إلي امكانية صرف المساندة حتي سنة من تاريخ الشحن. وقال إن كل الدول العربية بها أنظمة بنكية يتيح تحويل الأموال للمستورد مقابل عملياته الاستيرادية. وأكد أن اشتراط 3 سنوات خبرة سابقة للمكاتب التجارية الهدف منه هو مواجهة التحايل من قبل بعض المكاتب التي تحاول أن تتهرب ضريبيا. من جانبه أعلن المجلس عن تشكيل لجنة لزيارة الروبيكي الأسبوع القادم للوقوف علي الموقف هناك يعقبها اجتماع مشترك للمجلس مع غرفتي الدباغة وصناعة الجلود لإعداد مذكرة مشتركة يتم رفعها إلي صندوق تنمية الصادرات للمطالبة بدعم الصندوق لعملية إنشاء البنية الأساسية لمنطقة الروبيكي. ويأتي القرار التصديري للجلود والذي أعلن عنه شريف المتيني رئيس المجلس علي خلفية ما أعلنه رئيس غرفة دباغة الجلود د. حمدي حربي من أنه لن يتم زيادة الصادرات المصرية من الجلود ومنتجاتها وفقا لاسترايتجية وزارة التجارة والصناعة، إلا إذا ما تم دخول مشروع الروبيكي إلي حيز الوجود الفعلي مشيرا إلي حاجة المشروع لنمو مليار جنيه حتي يتم تمهيد الألف فدان من الروبيكي والبدء في تخصيصها للمستثمرين في هذا القطاع حتي يبدأ النقل بعد 3 سنوات. وأكد د. حربي إلي أن النقل هو الحل لمشكلة المدابغ في مصر خاصة وأنه لم تعد هناك امكانيات أخري للتوسع في الطاقة الإنتاجية. وبحسب قوله فإن قطاع دباغة الجلود هو القطاع الوحيد الذي يصدر نحو 95% من إنتاجه. وقال د. حرب إن الغرفة قامت بحصر لعدد المدابغ المطلوب نقلها من مصر القديمة وجاءت نتيجة الحصر بأن عددها يصل إلي 540 مدبغة مشيرا إلي أنه في الوقت نفسه قامت الغرفة بزيارة منطقة الروبيكي واتضح أن هناك نحو 27 مدبغة نصفها لا يصلح أساسا لأن يوصف بالمدبغة، حيث إن مساحتها لا تزيد علي ال 300 متر في الوقت الذي لا تقل فيه أية مدبغة في أي دولة في العالم عن 20 ألف متر مربع. وقال إن الوزارة بدأت بالفعل في تنفيذ 5 مدابغ علي مساحة 6 آلاف متر مربع لكل منها. وأكد د. حربي أنه لو تم تنفيذ النقل سيكون بالإمكان مضاعفة الطاقة الإنتاجية للمدابغ نحو عشر مرات، مؤكدا أن السوق المحلي بامكانه استيعاب الجلود المدبوغة محليا، فضلا عن أن الجلود المحلية نفسها اخترقت أسواق العديد من الدول بما فيها اليابان والولايات المتحدةالأمريكية. من جانبه أشار السيد أبوالقمصان مستشار وزير التجارة والصناعة إلي ضرورة إعداد خطة قصيرة المدي للبحث عن الامكانيات غير المستغلة في هذا القطاع الواعد بما يعود عليه بمردود سريع. وأشار إلي أن قطاع الجلود من القطاعات التي تحظي بالأولوية من قبل الوزارة وأن المساندة الحكومية لهذا القطاع تستهدف الوقوف به علي قدم المساواة مع القطاعات المثيلة في الدول المنافسة.